نصر المجالي: أعرب بابا الفاتيكان فرنسيس عن قلقه العميق من انعكاسات القرار الاميركي، مؤكدًا ان القدس مدينة فريدة من نوعها لليهود والمسيحيين والمسلمين. ودعا الى احترام الوضع الراهن للقدس وفقًا لقرارات الامم المتحدة المتعلقة بالمدينة بهدف تجنب المزيد من العنف والتوتر.

وتحادث البابا فرانسيس في حاضرة الفاتيكان في روما، اليوم الثلاثاء، مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي يزور غدًا باريس، وأشاد البابا فرنسيس بالدور المحوري الذي يقوم به الملك في حماية الأماكن المقدسة في القدس، وأثنى على التزام الأردن بالسلام والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره.

وقال بيان للقصر الملكي الأردني إن الاجتماع بحث التطورات المتعلقة بالقدس، في أعقاب قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالمدينة المقدسة كعاصمة إسرائيل ونقلها السفارة إليها.

وتناولت اللقاءات التي حضرها الأمير غازي بن محمد، مستشار الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي، انعكاسات تحرك الولايات المتحدة واستفزازها للمسلمين والمسيحيين في المنطقة وخارجها.

الوضع القانوني

ودعا الملك عبد الله الثاني إلى الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، مؤكدًا أن الأردن سيواصل الاضطلاع بدوره التاريخي والديني كحامٍ للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وذلك تماشيًا مع الوصاية الهاشمية وبهدف الحفاظ على عروبة القدس والهوية الإسلامية والمسيحية للمدينة.

وأكد العاهل الأردني على أهمية تكثيف الجهود لحماية حقوق الفلسطينيين والمسلمين والمسيحيين في القدس، وهو أمر أساسي للسلام والاستقرار الإقليميين.

كما شدد على ان القرار الاميركي ينتهك القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة، مشيرًا الى ان وضع القدس يجب ان تتم تسويته في اطار حل شامل يؤدي الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل.

والتقى الملك عبدالله الثاني مع وزير الخارجية الكاردينال بيترو بارولين. وتناولت المناقشات التي حضرها الامير غازي ايضًا التطورات الاقليمية وسبل تعزيز التعاون بين الاردن والكرسي الرسولي.

وحضر الاجتماعان وزير الخارجية أيمن الصفدي، وبول ريتشارد غالاغار، أمين العلاقات الدولية مع الكرسي الرسولي.