تيغوسيغالبا: دعا الرئيس الهندوراسي خوان اورلاندو ايرنانديز الثلاثاء المعارضة لاجراء حوار مع الحكومة، اثر اعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية التي شابتها اتهامات بالتزوير واعمال عنف.

لكن مرشح المعارضة الرئاسي اليساري سلفادور نصرالله رفض الحوار، إلا إذا كان لتأكيد فوزه هو وليس غريمه ايرنانديز باقتراع 26 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت. 

ودعا الرئيس السابق مانويل زيلايا الشخصية الرئيسية في "التحالف اليساري ضد الدكتاتورية" المؤيد لنصر الله انصاره للاستمرار في التظاهرات في ارجاء البلاد بشكل سلمي. 

واعلن كل من ايرنانديز ونصر الله الفوز بالاقتراع، الذي قال مراقبون دوليون إن مخالفات شابته. 

وبعد ثلاثة أسابيع من التأخير والغموض السياسي واتهامات للمعارضة بحصول تزوير وخروج تظاهرات شهدت احداث عنف، أعلنت المحكمة العليا للانتخابات في هندوراس الأحد فوز الرئيس المنتهية ولايته ايرنانديز بولاية جديدة بعد اعادة فرز الأصوات. 

ورفضت المعارضة الاعتراف بفوز ايرنانديز، لتعود التظاهرات الى الشارع فور اعلان المحكمة العليا فوزه، لكنها بدأت بالانحسار الثلاثاء اثر قمع الشرطة لها باطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة على المحتجين. 

وفي العاصمة تيغوسيغالبا، وجه ايرنانديز خطابا للأمة الثلاثاء قال فيه انه يمد يده "كرئيس منتخب"، وانه منفتح لسماع الطرف الآخر عن قرب و"التوصل عبر الحوار الى اتفاق وطني يسمح لنا بدعم السلام والأمن".

لكن شرعية ايرنانديز تبقى مشكوكا بها في اعين العديد من شعب هندوراس.

وبموجب دستور هندوراس، لم يكن من الممكن لايرنانديز الترشح لولاية جديدة، لكن تم الغاء هذا الحظر في العام 2015 بواسطة المحكمة العليا التي يسيطر عليه أنصاره.

وقبل ساعات من اعلان نتائج الانتخابات الرسمية، توجه نصرالله الى الولايات المتحدة للقاء الامين العام لمنظمة الدول الأميركية، لويس ألماغرو، ومسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية.

واذ لم يحصل على النتيجة التي كان يأمل بها، فإنه حصل على تأييد جزئي من منظمة الدول الاميركية التي اعتبرت ان الانتخابات شابتها أمور غامضة، ودعت الى انتخابات جديدة. 

ومن العاصمة الاميركية، قال نصرالله "نعم أود أن اشارك في حوار (...) حتي يفهم ايرنانديز ان بقاءه اربع سنوات في الحكم مع كل هؤلاء الناس الثائرين ضده سيكون مهمة شاقة". 

بدوره، رفض زيلايا في مؤتمر صحافي في العاصمة الهندوراسية عرض ايرنانديز عقد مشاورات، قائلا إنه عن نفسه سيكون مهتما في الحوار فقط "إذا كان للاعتراف بفوز نصرالله".