قالت أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، إن المنظمة الأممية تعتزم "الاستعانة باللغة العربية من أجل الذود عن الكرامة والمساواة والحرية، ومن أجل تحقيق المساواة بين الرجال والنساء".

إيلاف من الرباط: أكدت أزولاي، في كلمتها، أن اللغة العربية تعد "ركنًا من أركان التنوع الثقافي للبشرية"، وأنها "إحدى اللغات الأكثر انتشارًا واستخدامًا في العالم، إذ يتكلمها يوميًا ما يزيد على 290 مليون نسمة من سكان المعمورة".

أبرزت أزولاي أن اللغة العربية بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، أبدعت "آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء"، مشيرة إلى أنها تتيح "الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات".

استعادت أزولاي تاريخ اللغة العربية، فقالت إنه يزخر بــ"الشواهد التي تبيّن الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى، إذ كانت اللغة العربية حافزًا إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة. وأتاحت اللغة العربية إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي".

وأشارت أزولاي إلى أن اليونسكو تدعم الفنانين والمبدعين والباحثين والصحافيين الذين "يعملون على إعلاء شأن اللغة العربية، ولا سيّما النساء على غرار كوكب الشرق أم كلثوم، أو آمال المثلوثي التي تعبّر أغنيتها "كلمتي حرة" عن تطلع كل أمم العالم إلى السلام والحرية".

وتحدثت أزولاي، في ختام كلمتها، عن سلسلة من الأنشطة والحفلات والحلقات، التي تنظمها اليونسكو، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، في مقرها في باريس وفي سائر أرجاء العالم، وذلك "من أجل التشجيع على البحث اللغوي وعلى تحديث المعاجم والقواميس العربية، وإبراز الروابط الموجودة بين اللغة العربية والعلوم، وكذلك الإمكانيات التي تتيحها التكنولوجيات الجديدة من أجل نشر هذه اللغة الجميلة وتعلمها".