نيويورك: قضت محكمة فدرالية في نيويورك الخميس بسجن صحافي أميركي سابق مدة خمس سنوات بعد ادانته بارسال عشرات التهديدات الكاذبة الى مراكز يهودية ومطاردة صديقته السابقة عبر الوسائل الالكترونية.

واعتقل رجال مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" خوان تومسون (32 عاما) في مارس الماضي بعد قيامه بارسال 12 تهديدا كاذبا الى مراكز يهودية، مستغلا المخاوف المتزايدة حول حالة العداء للسامية في الولايات المتحدة، وهو أقر في يونيو امام احد القضاة في نيويورك بما ارتكبه.

وقال المدعي العام بالوكالة في مانهاتن جون كيم "التحرشات التي قام بها تومسون وتهديداته تسببت بأذى لضحيته وايضا للمجتمع اليهودي في البلاد"، مضيفا ان تومسون "عوقب طبقا للعدالة".

وبدأ تومسون في يوليو 2016 مطاردة صديقته وارسال التهديدات لها عبر الوسائل الالكترونية بعد ان انهت علاقتها معه، وظلت التهديدات تتصاعد الى ان بلغت ذروتها عندما بدأ يحيك اكاذيب للايقاع بها في مشاكل قانونية.

وقال الادعاء العام ان تومسون كان وراء 12 من اصل 100 تهديد هذا العام استهدفت مدارس ومراكز اجتماعية يهودية.

وكان تومسون قد عمل سابقا بين عامي 2014 و2016 لصالح موقع "انترسبت" الخاص بالصحافة الاستقصائية الذي يحظر بالاحترام. وهو طرد من عمله في كانون الثاني/يناير عام 2016 بسبب فبركته مصادر واقتباسات، كما ذكر الموقع.

ورحبت "رابطة مكافحة التشهير" وهي احدى المؤسسات اليهودية التي استهدفها تومسون بالحكم الذي صدر. وكتبت الرابطة على تويتر "موجة التهديدات المعادية للسامية بداية العام كان لها تأثير على كامل المجتمع اليهودي، ومن البارز ان احد المرتكبين قد تمت محاسبته". 

وكان الرئيس دونالد ترامب قد تعرض لكثير من الانتقادات في فبراير الماضي لبقائه صامتا عدة ايام حول موجة التهديدات التي طالت مراكز يهودية، قبل ان يدينها بالقول انها اعمال "مروعة" و"مؤلمة".

ويعزو مراقبون الجرأة التي اكتسبها اليمين المتطرف والنازيون الجدد واصحاب الاجندات العنصرية في الولايات المتحدة الى انتخاب ترامب رئيسا عام 2016.