أقيل سكرتير الدولة الأول، داميان غرين، أحد أقرب حلفاء تيريزا ماي، من منصبه في مجلس الوزراء بعد أن اكتشف تحقيق أنه خرق القانون الوزاري.

وقد طُلب منه "التنحي عن منصبه" بعد أن وُجد أنه أدلى بمعلومات "غير دقيقة ومضللة" حول ادعاءات بالعثور على مواد إباحية على جهاز كمبيوتر في مكتبه عام 2008.

وقدم غرين في رسالة استقالته اعتذارا عن أفعاله.

وقالت لورا كونسبيرغ، محررة الشؤون السياسية في بي بي سي، إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي "لم يكن لديها أي خيار سوى أن تطلب منه الرحيل"، على الرغم من أنها أصبحت "وحيدة تماما" بخروج غرين من وزارتها، نظرا لأنه صديق مقرب لها.

وأعربت ماي، في رد مكتوب عن "عمق أسفها" لمغادرته الوزارة لكنها قالت إن أفعاله "لم ترق" للمستوى المتوقع من وزير في منصبه.

وتأتي استقالة غرين الثالثة في وزارة ماي في غضون شهرين، إذ شهد شهر نوفمبر / تشرين الثاني الماضي استقالة كل من وزير الدفاع السابق مايكل فالون ووزيرة التنمية الدولية بريتي باتيل.

باتيل الوزيرة البريطانية التي راحت ضحية لقاءاتها بمسؤولين إسرائيليين دون تصريح

فالون: وزير الدفاع البريطاني الذي استقال بسبب لمسة ركبة

وكان غرين البالغ من العمر 61 عاماً، والذي كان بحكم منصبه كسكرتير الدولة الأول يشغل أيضا منصب نائب رئيسة الوزراء، قد وُضع قيد التحقيق فيما يتعلق بادعاءات ضده بممارسة "السلوك غير اللائق".

داميان غرين
PA

ونفى غرين أن يكون قد تقرب بشكل غير لائق من الصحفية كيت مولتبي عام 2015، كما نفى مشاهدته لمواد إباحية على حاسوب في مكتبه في عام 2008.

لكن تقريرا رسميا صادرا عن مكتب مجلس الوزراء، خلص إلى أن التصريحات التي أدلى بها غرين بشأن عدم وجود مواد إباحية غير معروفة على جهاز الكمبيوتر الخاص به كانت "غير دقيقة ومضللة"، وهي بذلك لا ترقى إلى معايير الضوابط السلوكية الوزارية.

ووجد التقرير أيضا أنه على الرغم من وجود "تقارير متناقضة عن ماهية الاجتماعات الخاصة" بين غرين والصحفية الشابة، فإن رواية مولتبي "قابلة للتصديق".

وقال كولين و فيكتوريا مولتبي والدا الصحفية الشابة، في بيان إن ما توصلت إليه التحقيقات بشأن "عدم نزاهة غرين كوزير" لم تكن مفاجئة لهما. كما أشادا بشجاعة ابنتهما البالغة 31 عاما من العمر، في الحديث علنا عن "إساءة استخدام السلطة".

ورفضت مولتبي التعليق على استقالة الوزير غرين إلى أن تحصل على مزيد من التفاصيل من مكتب مجلس الوزراء.

وقال غرين في رسالة إستقالته إن التصريحات التي أدلى بها بشأن ما كان يعرفه عن التحقيق في المواد الإباحية كان يمكن أن يكون "أكثر وضوحا". وأضاف "أعتذر عن أن تصريحاتي كانت مضللة حول هذه النقطة".