الرباط: يبدو أن الطموحات الانتخابية لحزب التجمع الوطني للأحرار المغربي المشارك في الائتلاف الحكومي، آخذة في التنامي منذ تولي رجل الأعمال عزيز أخنوش دفة قيادة الحزب، حيث نجح مرشحيه في حصد مقعدي الانتخابات الجزئية التي شهدتها الدائرتان الانتخابيتان "سيدي إفني" (جنوب) و"المضيق الفنيدق" (شمال)، اليوم الخميس.

واستطاع المرابط السوسي مرشح "التجمع الوطني للأحرار" في الدائرة الانتخابية المضيق - الفنيدق" ( شمال المغرب)حسم النتيجة لصالحه في الانتخابات الجزئية، متفوقا على منافسيه من مرشحي أحزاب كل من "الأصالة والمعاصرة" و"العدالة والتنمية" و"الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" و"فيدرالية اليسار".

وفازمرشح حزب التجمع الوطني للأحرار ب 4315 صوتا، متقدما على مرشح "الأصالة والمعاصرة" ، الذي حل ثانيا ب3471 صوتا، فيما حل مرشح حزب العدالة والتنمية في المركز الثالث ب 3221 صوتا، يليه مرشح الاتحاد الاشتراكي ب1225 صوتا، وفي المركز الأخير مرشح فيدرالية اليسار ب162 صوتا فقط، وذلك حسب النتائج شبه النهائية.

وفي دائرة "سيدي إفني" ( جنوب) التي تعد معقلا انتخابيا لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خسر رشيد بلفقيه، مرشح هذا الأخير معركة استرجاع مقعده بمجلس النواب، بعدما كانت المحكمة الدستورية قد قررت إسقاطه في وقت سابق.

وتمكن مصطفى مشارك، مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار في الانتخابات الجزئية بالدائرة الانتخابية "سيدي افني" من التفوق على مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي، حيث حصل مرشح "التجمع الوطني للأحرار" على 16199 صوتا، مقابل 12009 أصوات لمرشح الاتحاد الاشتراكي، وذلك حسب النتائج شبه النهائية.

ومثلت هزيمة بلفقيه في الانتخابات الجزئية بدائرة "سيدي إفني" ضربة موجعة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ذلك انها أنهت آمال الحزب في استعادة فريقه النيابي ، حيث أصبح الاتحاد الاشتراكي ممثلا في الغرفة الأولى من البرلمان ب19 نائبا فقط.

ويتطلب الحصول على 20 مقعدا نيابيا حتى يتمكن اي حزب من تشكيل فريق نيابي .

وجاءت نتائج الانتخابات الجزئية لتعزز توقعات عدد من المراقبين للمشهد السياسي والحزبي بالبلاد، التي تذهب إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيكون مرشحا فوق العادة لمنافسة حزب العدالة والتنمية على تصدر الانتخابات البرلمانية المقبلة ، خصوصا مع تراجع شعبية هذا الأخير بعد دخوله في صراعات وخلافات داخلية أثرت عليه، عقبإعفاء عبد الإله ابن كيران من تشكيل الحكومة، وعدم التمديد له لولاية ثالثة على رأس الحزب.