طوكيو: عرضت الحكومة اليابانية الجمعة مشروع موازنة قياسية للسنة المالية 2018/2019 يتضمن انفاقًا عسكريًا غير مسبوق تناهز قيمته 39 مليار يورو، ويرمي خصوصًا لتعزيز قدرات البلاد ضد الاخطار الكورية الشمالية ولا سيما تعزيز درعها المضادة للصواريخ.

وبحسب مشروع الموازنة العامة الذي بلغت قيمته 97700 مليار ين (قرابة 730 مليار يورو)، فإن الزيادة لم تقتصر على الميزانية الدفاعية التي وصلت الى 5190 مليار ين، بل شملت كذلك الانفاق على برامج الرعاية الاجتماعية في بلد يعاني من شيخوخة متزايدة تثقل كاهل الخزينة والاقتصاد ككل.

وهي السنة السادسة على التوالي التي تزيد فيها اليابان ميزانيتها الدفاعية. وترمي المبالغ الاضافية الى تعزيز قدرات الدفاع الصاروخي من خلال حيازة منظومة الصواريخ الاعتراضية "ايجيس آشور".

وكانت الحكومة اليابانية وافقت الثلاثاء على إدخال منظومة الاعتراض الصاروخية الأرضية الاميركية "ايجيس" ضمن استراتيجيتها لتعزيز دفاعاتها ضد التهديدات الكورية الشمالية "الخطرة" و"الوشيكة"، ولا سيما بعدما اطلقت بيونغ يانغ صاروخين بالستيين فوق اليابان هذا العام وهددت "باغراق" البلاد في البحر.

كما اجرت بيونغ يانغ الشهر الماضي تجربة لصاروخ عابر للقارات سقط في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وقالت الحكومة اليابانية في معرض دعمها تبني منظومة "ايجيس آشور" إن "تطور البرنامجين الصاروخي والنووي لكوريا الشمالية دخل مرحلة جديدة من التهديد الوشيك والاكثر خطرًا على امن بلدنا".

وتخطط اليابان لنشر منظومة "ايجيس آشور" في موقعين بامكانهما تغطية كل البلاد بواسطة رادارات قوية.

وسيزود نشر هذه المنظومة الحليف الاميركي بطبقة جديدة من الدفاعات، بالاضافة الى صواريخ "اس ام-3" الموجهة التي تطلقها سفن ايجيس الحربية ومنصات باتريوت "باك 3".

وبحسب المسؤولين اليابانيين، ستستغرق اليابان سنوات كثيرة قبل التمكن من تشغيل "ايجيس آشور".

وتنتظر الحكومة توقيع العقد مع الولايات المتحدة الذي تبلغ تكلفته 200 مليار ين (1,8 مليار دولار) لنشر المنظومة في موقعين، بما في ذلك تكلفة بناء منشآت جديدة.

كما تعتزم اليابان شراء صواريخ كروز الاميركية التي يصل مداها الى 900 كيلومتر، مما يعني انها قادرة على بلوغ كوريا الشمالية، في خطوة يرجح ان تثير الكثر من الجدل في البلاد، لان دستور اليابان السلمي يمنع استخدام القوة كوسيلة لتسوية النزاعات الدولية.