أكد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، على ضرورة وقف روسيا هجماتها الإلكترونية على المملكة المتحدة أو مواجهة حملة انتقامية مماثلة لأن هذه الهجمات تضر بالأمن القومي البريطاني.

وأضاف جونسون أن بريطانيا لا تكن نوايا إلكترونية خبيثة لروسيا لكنها تملك القدرات التقنية لمكافحة التجسس الإلكتروني.

وجونسون هو أول وزير خارجية بريطاني يزور روسيا منذ خمس سنوات.

وتأتي زيارة جونسون بعد اتهام تيريزا ماي روسيا الشهر الماضي بالسعي "لتقويض المجتمعات الحرة".

ويقول مراسل الشؤون الدبلوماسية، جيمس روبنز إن "العلاقات بين البلدين في أحسن الأحوال سيئة جدا، وفي أسوأ الأحوال فظيعة".

وحذرت ماي الشهر الماضي من مخاطر "مواصلة روسيا شن حملة التجسس الإلكتروني والتعطيل".

جونسون يلغي زيارته لموسكو بسبب "تغير تام" بشأن سوريا

حقائق عن روسيا

وكرر سياران مارتن الرئيس التنفيذي لهيئة الاتصالات الحكومية البريطانية، وهي وكالة استخبارات وأمن هذه الانتقادات قائلا إن روسيا "تسعى لتقويض النظام العالمي".

ومن المقرر أن يقول جونسون عندما يجتمع مع نظيره الروسي في موسكو، سيرغي لافروف إن الحكومة البريطانية لا تقبل السلوك "العدواني" لروسيا.

وقال جونسون قبيل توجهه إلى موسكو إن العلاقات بين المملكة المتحدة وروسيا لم تكن بمثل هذا السوء لمدة طويلة جدا".

وأضاف قائلا "هنا مجالات تتصرف فيها روسيا بعداء أشد تجاه مصالحنا منذ نهاية الحرب الباردة".

ومضى قائلا "سأوضح أن هناك أشياء نجد صعوبة بالغة في قبولها، ولن نقبلها".

وسيناقش المسؤولان التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية بالنسبة إلى الأمن العالمي، والبحث عن تسوية سياسية في سوريا والمحافظة على الاتفاق النووي مع إيران.

وسيثير جونسون مسألة توفير الأمن لمشجعي منتخب كرة القدم الإنجليزي خلال تنظيم روسيا لكأس العالم في العام المقبل.

ووجهت أصابع الاتهام لروسيا في جرح أكثر من 100 مشجعي المنتخب الإنجليزي في مارسيليا بفرنسا خلال بطولة كرة القدم الأوروبية في عام 2016.