حذر مسؤولون روس من أن تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بأسلحة أمر خطير لأنه سيشجع كييف على استعمال القوة شرقي البلاد.

وكان وزارة الخارجية الأمريكية قالت الجمعة إن واشنطن ستوفر "أسلحة دفاعية متطورة" لأوكرانيا التي تواجه الانفصاليين المدعومين من موسكو في مناطقها الشرقية.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية "ريا" عن نائب وزير الخارجية، غرغوري كاراسين، قوله إن إمدادات الأسحة الآن ستشجع الذين يدعمون النزاع في أوكرانيا إلى اتباع "منهج القوة".

وقال فرانز كليسيفيتش، عضو لجنة الأمن في البرلمان، لوكالة إنتر فاكس إن كييف ستعتبر هذه الإمدادات دعما لأعمالها.

وأضاف أن "الأمريكيين يدفعون صراحة القوات الأوكرانية إلى الحرب".

وتأزمت العلاقات بين أوكرانيا وروسيا بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم عام 2014، وأصبح الطرفان في حرب غير مباشرة أسفرت عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص، إذ تقاتل الحكومة الأوكرانية المتمردين المدعومين من روسيا شرقي البلاد، منذ ثلاثة أعوام.

وتتهم كييف موسكو بإرسال قوات وأسلحة ثقيلة إلى مناطق المتمردين، ولكن روسيا تنفي ذلك.

ونقلتى وكالة تس عن وزارة الخارجية الروسية قولها "إن قرار الولايات المتحدة يخرق مرة أخرى اتفاق مينسك"، الذي وقعت عليه أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا في عاصمة بيلاروسيا عام 2015 من أجل إنهاء القتال.

"لا بديل عن السلام"

وحضت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، إيمانيول ماكرون، الطرفين الضالعين في وقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا إلى الالتزام فورا بالقرارات التي وقعا عليها.

وحذر مسؤولون أوكرانيون ومراقبون أمنيون ودول أجنبية داعمة لأوكرانيا الأربعاء من أن قرار روسيا بالانسحاب من مجموعة الروسية الأوكرانية لمراقبة وقف إطلاق النار سيؤجج القتال شرقي البلاد.

وقالت ميركل وماكرون في بيان إنه لا بديل عن التسوية السلمية، ودعيا المسؤولين الروس إلى العودة للمجموعة المشتركة للتنسيق الأمني.

وتتهم روسيا أوكرانيا بوضع عراقيل تمنع مراقبيها من الوصول إلى الخطوط الأمامية.

وجاء في البيان أنه بالنظر إلى "الأوضاع المضطربة يدعو المسؤولان الطرفين إلى إجراءات فورية يمكن التحقق منها لإعادة الاستقرار".