تنظم تجمعات الأحد في نحو عشرين مدينة في روسيا لدعم ترشيح المعارض الرئيس أليكسي نافالني، الذي يأمل في تحدي الرئيس فلاديمير بوتين في الاقتراع الرئاسي الذي سيجري في مارس 2018.

إيلاف: من فلاديفوستوك في أقصى الشرق إلى روستوف أون دون في جنوب غرب البلاد، وكذلك في موسكو وسان بطرسبورغ (شمال غرب)، سيتجمع أنصار المحامي، الذي يتمتع بشخصية قوية والمدون في قضايا مكافحة الفساد، بدعوة من نافالني للمطالبة بترشحه.

أثبتوا &دعمكم
وجّه نافالني (41 عامًا) في تغريدة على تويتر السبت رسالة إلى مؤيديه قائلًا: "أريد التأكد من دعمكم!". أضاف "أظهروا للسلطات أن هناك أشخاصًا حقيقيين يرغبون في اختيار مرشحهم، بينما لا تملك السلطات سوى حجج&إدارية".

وأكد المعارض الروسي، الذي سيشارك في التجمع الرئيس المقرر في موسكو، أنه "من المستحيل ألا يسمحوا لنا بالمشاركة في الاقتراع".

وكانت اللجنة الانتخابية قررت في أكتوبر أن نافالني لا يستطيع المشاركة في الانتخابات حتى 2028 بسبب حكم قضائي صدر بحقه لاختلاس أموال، وهي قضية يؤكد أنها مفبركة بالكامل.

ضاعف نافالني، الذي صدرت بحقه أحكام قضائية عدة، وأوقف لفترات متقطعة خلال هذه السنة، بسبب تنظيمه تظاهرات غير مرخصة، في الأشهر الأخيرة لقاءاته مع الناخبين.

شعبية منقوصة
ويحتاج نافالني، الذي يريد خوض السباق الرئاسي بصفته الشخصية، دعم مجموعة من 500 ناخب على الأقل، ليطلب من اللجنة الانتخابية المركزية إدراجه على لائحة المرشحين الرسميين بموجب القانون الروسي.

بدعوته إلى تجمعات يفترض أن يضم كل منها 500 ناخب على الأقل في عشرين مدينة روسية، يريد أن يثبت نافالني حجم الدعم الذي يتمتع به في روسيا، والضغط على اللجنة الانتخابية، لتسجيل ترشحه على الرغم من قرارها.

وقام نافالني بحملة استمرت أشهرًا، وسمحت له بكسب قاعدة انتخابية تتألف من الشباب خصوصًا، عبر تسجيلات فيديو عرض فيها فساد النخب. كما نظم في مارس ويونيو تظاهرتين غير مسبوقتين في حجمهما منذ احتجاجات 2011 و2012، اعتقل على أثرهما مئات الأشخاص.

لكن شعبيته تبقى بعيدة عن تلك التي يتمتع بها الرئيس فلاديمير بوتين، الذي تلقى تحركاته &تأييد نحو ثمانين بالمئة من الروس، حسب استطلاعات الرأي الأخيرة.
&