علمت "إيلاف" من مصادر خاصة أن سلطات الأمن اللبنانية احتجزت في مطار بيروت الدولي القيادي الحمساوي محمد نزال حين كان متوجّهًا من بيروت إلى تركيا، ولم يعرف سبب الاحتجاز أو التوقيف وكم دام.

إيلاف من لندن: عزت مصادر مطلعة عملية التوقيف هذه إلى أقوال محمد نزال في مؤتمر صحافي عقده في بيروت، شرح فيه نتائج تحقيقات حركة حماس بما يتعلق باغتيال المهندس التونسي محمد الزواري، الذي كان مهندسًا لغواصات مسيّرة، عمل بحسب وسائل الإعلام مع حماس على تطوير وسائل قتالية. وقد اتهم الموساد الإسرائيلي بتنفيذ عملية اغتياله. 

أضافت المصادر أن نزال ذكر في معرض حديثه أسماء "شهداء للمقاومة" اغتالهم الموساد، وعندما جاء على ذكر عماد مغنية، الذي اغتيل في دمشق، لم يذكر صفة "الشهيد"، إنما اكتفى بالقول "القائد العسكري اللبناني"، وحتى لم يذكر أنه قيادي في حزب الله، الأمر الذي قد يكون مسببًا للاحتجاز في مطار بيروت بأمر من حزب الله، على حد قول المصادر، علمًا أن لحزب الله سيطرة أمنية على مطار رفيق الحريري في بيروت بوساطة عناصره وعناصر من الأمن اللبناني تعمل لمصلحته.

يذكر في هذا السياق أن حماس حاولت أخيرًا إظهار علاقات طيبة مع حزب الله اللبناني، الذي أكد أنه زوّد حماس في غزة بصواريخ من نوع كورنيت، ولكن إن صح تورط حزب الله في احتجاز نزال على هذه الخلفية أو لكشفه أسرارًا عن الزواري، فهذا سيكون مؤشرًا إلى تردي العلاقة، التي يحاول الطرفان إظهارها على أنها جيدة، بالرغم من التباين في المواقف بالنسبة إلى سوريا واليمن وغيرها من الملفات.