بكين: وقع مئات من الاساتذة والطلاب الجامعيين والصحافيين عريضة تطالب بالافراج عن مثقف يساري ماوي موقوف لدى الشرطة بتهمة "الاخلال بالنظام العام".

وقال معدو الوثيقة ان جانغ يونفان الشاب الحاصل على شهادة عليا من جامعة بكين العريقة، اوقف لستة اشهر بتهمة "تنظيم تجمعات كبيرة تخل بالنظام العام".

وتوضح العريضة التي وقعها حتى الاربعاء أكثر من 350 شخصا معظمهم من الاساتذة والطلاق الجامعيين والصحافيين، ان جانغ يونفان اعتقل الشهر الماضي بينما كان يدير مناقشة مخصصة لموقف السلطات من المواقف "اليسارية" في جامعة كانتون (جنوب).

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قالت شرطة كانتون التي وجهت اليها العريضة انها لا تملك صلاحية التعليق على هذه القضية.

وما زالت شخصية ماو تسي تونغ مؤسس الجمهورية الشعبية في 1949، تلقى تقديرا كبيرا في الصين على الرغم من موت ملايين خلال حكمه الذي انتهى في 1976.

وحسم الحزب الشيوعي الصيني القضية بتأكيده في 1991 ان حصيلة حكم ماو ايجابية بنسبة سبعين بالمئة وسلبية بنسبة 30 بالمئة.

لكن بعض الناشطين اليساريين يرون ان الذين تولوا السلطة خلفا لماو تخلوا عن حلم المساواة الشيوعي في بلد يشهد فوارق كبيرة في الثروات.

لكن بشكل عام، هؤلاء يتمتعون بهامش اوسع للتعبير عن ارائهم من ناشطي "اليمين" الذين يطالبون بالديموقراطية واحترام حقوق الانسان وتصدر عليهم باستمرار احكام قاسية بالسجن بتهمة "التخريب".

وأكد استاذان جامعيان لفرانس برس انهما وقعا العريضة في مبادرة نادرة في عهد الرئيس شي شينبينغ.

وقال الاستاذ الجامعي كوانغ شينيان من جامعة تسينغهوا العريقة في بكين ان "توقيفه لمجرد مشاركته في مؤتمر ليس امرا جيدا".