الدار البيضاء: أدانت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الإبتدائية بالدار البيضاء، صباح اليوم الأربعاء، التلميذ الذي اعتدى على أستاذته بثانوية الحسين بن علي بالحي المحمدي بالبيضاء، بسنة سجنا منها ستة أشهر موقوفة التنفيذ و4 أشهر سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 3 ملايين سنتيم (حوالي 3 آلاف دولار). 

من جهتها، قالت المحامية زينب خيار من هيئة الدار البيضاء، التي تولت الدفاع عن التلميذ المتهم (أ - م) في تصريح لـ «إيلاف المغرب» إن الحكم جاء قاسيا بحقه، مضيفة أن الأستاذة الضحية « ر.م » رفضت التنازل عن شكواها ضده رغم توسلات أسرة الطفل، حيث طالبت بتعويض مدني قدره 100 ألف درهم (حوالي 10 آلاف دولار) قبل أن تقضي المحكمة بمنحها مبلغ 30 ألف درهم (حوالي 3 آلاف دولار).

وأضافت المحامية خيار أنها استأنفت الحكم الصادر بحق موكلها اليوم الأربعاء، مؤكدة أنها تتوخى تخفيف العقوبة بحق التلميذ الذي سيقضي العقوبة بالإصلاحية التابعة للمركب السجني عكاشة بالبيضاء، والتي سبق أن تم إيداعه بها منذ اعتقاله. 

وتعود تفاصيل القضية لأواخر شهر نوفمبر الماضي حين كانت أستاذة مادة التاريخ و الجغرافيا في طريق عودتها لبيتها بعد انتهاء حصصها التدريسية مساء، قبل أن يعترض التلميذ المعتدي طريقها بينما كانت تعتزم ركوب سيارة زوجها الذي جاء لاصطحابها، ليباغتها بآلة حادة ويحدث جرحا أسفل خدها الأيسر، ويلوذ بالفرار من أمام باب الثانوية. 

وبحسب إفادات أسرة الطفل وزملائه لعدد من المنابر الإعلامية حينها، فإن مجلس الأقسام بالثانوية قرر تنقيل التلميذ «أ- م» لمؤسسة أخرى بسبب اعتدائه على أستاذة أخرى في وقت سابق، وهو ما لم يستسغه التلميذ الذي أكد أن مدرسة التاريخ و الجغرافيا هي من كانت وراء القرار، ليقرر الإنتقام منها بطريقته.

وقالت الأستاذة في تصريحات عقب الإعتداء إن أحد التلاميذ سبق وأن حذرها في نفس اليوم بكون المعتدي يريد بها سوءا، لكنها لم تعر كلامه أي اهتمام، مستبعدة أن يجرء تلميذها على الإعتداء عليها، خاصة و أنها لم تقم بأي عمل يضره.