واشنطن: اتهم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا والعراق الأربعاء الرئيس السوري بشار الأسد بالسماح لعناصر تنظيم داعش بالتحرك في مناطق سيطرته "من دون معاقبتهم".

وقال الجنرال البريطاني فيليكس غيدني للصحافيين ان مقاتلي تنظيم داعش "يتحركون على ما يبدو دون معاقبتهم في الأراضي التي يسيطر عليها النظام، ما يظهر بوضوح ان النظام اما لا يرغب او انه عاجز عن هزم داعش ضمن حدوده".

وبحسب غيدني، أحد قادة عمليات التحالف الدولي في العراق وسوريا، فإن التحالف لاحظ أن العديد من مقاتلي تنظيم داعضش الذين طردوا من الرقة، أبرز معاقلهم في شرق سوريا، انتقلوا إلى الغرب وأعادوا تنظيم صفوفهم في خلايا صغيرة ليتمكنوا من الإفلات من المراقبة بسهولة أكبر.

وقال متحدثا عبر دائرة الفيديو من بغداد إن قوات التحالف الدولي وقوات الأمن العراقية "مدركة تماما أن تنظيم داعش عدو صبور لديه قدرة كبيرة على التأقلم". تابع "نعلم أنهم قد يحاولون تنظيم صفوفهم في خلايا صغيرة وأنهم سيحاولون حتما تنفيذ عمليات إرهابية أينما وحينما يكون ذلك ممكنا".

غير أن التحالف الذي تقوده واشنطن لا ينوي مطاردة مقاتلي التنظيم في مناطق سيطرة النظام السوري وحليفتيه روسيا وإيران.
واضاف غيدني "سنواصل تنفيذ عمليات في المناطق التي حررها حلفاؤنا في سوريا، وندعو النظام السوري إلى التكفل بتنظيم داعش في مناطق سيطرته".

اثر حملة الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وكذلك روسيا، خسر تنظيم داعش أبرز معاقله في دولة "الخلافة التي أعلنها" في المناطق الحدودية بين العراق وسوريا. وفي ديسمبر أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "انتهاء الحرب" ضد التنظيم الذي كان سيطر في العام 2014 على ما يقارب ثلث مساحة العراق.

وقد يصدر نظام دمشق قريبا إعلانا مماثلا حيث لم يعد التنظيم يسيطر على اكثر من 5% من الاراضي السورية، مع انكفاء مقاتليه الى عدد من القرى في محافظة دير الزور وجيوب في محافظتي حمص وحماه، كما انه موجود في منطقتين في ريف دمشق.