نصر المجالي: في سباق الإعلان عن من هو المنتصر ضد (داعش)، تحدث الرئيس الأميركي عن تقلص المساحات التي كانت تحت سيطرة (داعش)، وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن انتصارات كاسحة للجيش الروسي ضد الإرهابيين في سوريا. وكانت إيران من ناحيتها تبنت النصر ضد التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه منذ توليه الرئاسة حتى الآن، تقلصت المساحات، التي كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا 9 مرات.

وكتب ترمب في تغريدة على موقعه في "تويتر": "منذ 21 يناير، يوم تسلمت السلطة، ما يقدر بـ 35 ألف مقاتل في تنظيم داعش، كانوا قد استولوا على نحو 45 ألف كيلومتر مربع، من مساحات سوريا والعراق. وحتى 21 ديسمبر، بحسب تقديرات العسكريين الأميركيين، بقي حوالي ألف مقاتل، ويسيطرون على نحو 5 آلاف كيلومتر مربع".

اسهام كبير وحاسم

وفي موسكو، أكد بوتين على أن روسيا قدمت كما جرت العادة في التاريخ، إسهاماً كبيراً وحاسماً لهزيمة القوة المجرمة التي هددت الحضارة كلها وتدمير الجيش الإرهابي للديكتاتورية الوحشية التي زرعت الموت والدمار، ومحت المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس عن وجه الأرض، وسعت لتحويل سوريا والبلدان المجاورة إلى مركز للعنف العالمي الذي استهدف بلادنا".

ولفت الرئيس الروسي إلى حقيقة أنه كان ينتشر في سوريا جيش كامل من الإرهابيين، منظم تنظيمًا جيدًا ومسلحًا، يهدد بشكل مباشر روسيا والعالم أجمع، مؤكدا أن انتصار الجيش الروسي سيبقى دائما في الذاكرة، وأن أسر الجنود القتلى سيحصلون دائماً على دعم الدولة ومساعدتها.

وصرح بوتين خلال لقائه مع الضباط الذين شاركوا في العملية، اليوم الخميس: "شارك أكثر من 48 ألف عنصر من ضباطنا وجنودنا في العملية في سوريا خلال ما يزيد عن عامين. وهم ممثلو كل المهن العسكرية، من طيارين وبحارة وقوات خاصة وشرطة عسكرية ومهندسي اتصالات وخبراء ألغام ومتخصصين في الخدمات الطبية والخدمات اللوجستية وضباط القيادة ومستشارين عسكريين".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن الجيش الروسي في سوريا تصرف بشجاعة وتصميم، وأضاف بوتين: "أثبت الجيش والأسطول الروسيان قدراتهما المتزايدة. فقد نفذ الطيارون 34 ألف طلعة جوية واستخدموا 166 صاروخًا عالي الدقة". ووفقا لأقواله، فإن الجيش السوري حرر الجزء الأكبر من أراضي البلاد بدعم من القوات الجوية والبحرية الروسية.

طرطوس وحميميم 

وإلى ذلك، قال بوتين، إن قاعدتي طرطوس وحميميم الروسيتين في سوريا، تشكلان عاملاً مهماً لحماية المصالح الروسية. 

واضاف: "تبقى على الأراضي السورية للعمل بشكل دائم، نقطتان روسيتان للتمركز، إنهما مدرج طيران حميميم وفي ميناء طرطوس. هذا عامل مهم لحماية مصالحنا القومية، وتوفير أمن روسيا في أحد الاتجاهات الاستراتيجية الرئيسية".

أوسمة وجوائز

وقلد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، جنودًا وضباطًا تميزوا خلال مشاركتهم في العملية العسكرية في سوريا جوائز وأوسمة، في حفل أقيم في الكرملين لهذا الغرض.

والتقى بوتين في قصر الكرملين، بعسكريي القوات المسلحة الروسية، الذين شاركوا في عملية مكافحة الإرهاب في الجمهورية العربية السورية. وسيقلد الرئيس خلال اللقاء العسكريين الذين تميزوا خلال أدائهم المهام الخاصة في سوريا، جوائز دولة".

وذكر بيان أنه تمت دعوة أكثر من 600 عسكري وضابط من جميع الوحدات التابعة للقوات المسلحة الروسية إلى هذا الحدث الرسمي.