الرياض: أفرجت السلطات السعودية عن اثنين من ابناء الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز بعد نحو شهرين من احتجازهما مع امراء ورجال اعمال ومسؤولين سابقين في عملية واسعة لمكافحة الفساد، بحسب ما اعلن الجمعة مصدر قريب من الحكومة.

وتداول مغردون سعوديون خبر الافراج عن الامير فيصل بن عبدالله رئيس الهلال الاحمر السعودي السابق، ومشعل بن عبدالله امير مكة المكرمة السابق، بعدما نشرت نوف بنت عبد الله بن محمد بن سعود، أحد أفراد العائلة المالكة، صورة للاميرين في حسابها على تويتر الخميس مرفقة بعبارة "الفضل لله والمنّة. أعزكم الله يا الغالين على طاعته".

وردا على سؤال حول اطلاق سراح الاميرين، قال المصدر الحكومي "نعم لقد خرجا"، مضيفا "لم يبق الا تركي" من أبناء الملك الراحل قيد الاحتجاز.

ونهاية نوفمبر الماضي، أفرجت السلطات عن الامير متعب بن عبد الله، شقيق الامراء الثلاثة والذي كان يعتبر من المرشحين لتولي العرش، بعد اكثر من ثلاثة اسابيع من اعتقاله.

والاشقاء الاربعة بين اكثر من 200 شخصية سياسية واقتصادية رفيعة المستوى اعتقلت في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر ونقلت الى فندق "ريتز كارلتون" في الرياض في ما وصفته السلطات بحملة لمكافحة الفساد نفذتها لجنة يرأسها ولي العهد الامير الشاب محمد بن سلمان (32 عاما).

وكان الامير متعب الاكثر اهمية سياسيا بين المحتجزين في الحملة التي طاولت افرادا في العائلة المالكة ووزراء ورجال اعمال بينهم الامير الوليد بن طلال.

وبحسب وكالة بلومبرغ، فان الامير متعب دفع مليار دولار لقاء اطلاق سراحه. ولم يؤكد المصدر القريب من الحكومة ما اذا شقيقاه قد دفعا بدورهما اموالا مقابل الافراج عنهما.

واعلن النائب العام السعودي سعود المعجب في الخامس من كانون الاول/ديسمبر ان غالبية الموقوفين في الحملة ضد الفساد وافقوا على تسوية أوضاعهم. وكان المعجب قال في وقت سابق ان اموال الاختلاسات او الفساد تبلغ ما لا يقل عن 100 مليار دولار مدى عقود.