طهران: تحدثت وكالات اخبارية إيرانية عن تعذر الدخول بعد ظهر الاحد الى تطبيقي إنستغرام للصور وتلغرام للرسائل النصية على الهواتف المحمولة، بعد أيام من التظاهرات احتجاجا على الوضع الاقتصادي وعلى الحكومة في مدن عديدة في البلاد.

وتتهم السلطات الإيرانية مجموعات "معادية للثورة" في الخارج باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي ولا سيما تطبيق تلغرام للتحريض على العنف اثناء التظاهرات.

وأفادت وكالة الانباء الطلابية "إسنا" شبه الرسمية ووكالات اخرى عن انقطاع خدمة تلغرام بعيد الظهر، بعدما اتهمتها السلطات الإيرانية بأنها أداة للتحريض على العنف اثناء التظاهرات.

واتهم وزير الاتصالات محمد جواد جهرومي بعض القنوات على تطبيق تلغرام في الخارج بانها "معادية للثورة" وتحض على "استخدام قنابل مولوتوف والانتفاضة المسلحة والعنف الشعبي".

وصرح الوزير للتلفزيون الرسمي "ان كان المعادون للثورة يريدون استغلال الاجواء لاثارة الشغب، فمن الطبيعي ان يتخذ المجلس الأعلى للأمن القومي إجراءات".

وأكد رئيس مجلس ادارة شركة تلغرام بافيل دوروف المعلومات بشأن الحجب.

وقال في تغريدة ان "السلطات الإيرانية تمنع الدخول الى تلغرام على اكثرية الإيرانيين بعد رفضنا علنا إغلاق قناة صداى مردم وغيرها من القنوات التي تحتج سلميا".

وحلت "صداى مردم" محل قناة "آمد نيوز" التي تشكل إحدى اضخم قنوات المعارضة الإيرانية على تلغرام وتعد أكثر من 1,3 مليون متابع، وأزيلت بطلب من جهرومي السبت.

واستمرت احتجاجات الشوارع في إيران لليوم الرابع على التوالي وامتدت إلى العاصمة طهران وواجهت الحشود الشرطة وهاجمت بعض المباني الحكومية.

وموجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي تعود للاستياء من المصاعب الاقتصادية والفساد "وتدخلات إيران في الخارج"، هي الأخطر منذ احتجاجات عام 2009 بعد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد آنذاك.

وانتقلت الاحتجاجات المناهضة للحكومة لسلسلة من المدن وإلى العاصمة طهران للمرة الأولى، حيث واجه المحتجون شرطة مكافحة الشغب ورشقوها بالحجارة حول الجامعة الرئيسية.