«إيلاف» من نيويورك: أعرب خبراء دبلوماسيون أميركيون عن اعتقادهم بأن وضع العراق على لائحة الدول السبع قد يساهم في توتر العلاقات بين واشنطن وبغداد، وسيؤدي الى إضعاف موقف رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي، وإعاقة الحرب على داعش.

وكان ترامب قد وقع، يوم الجمعة 27 يناير الفائت، مرسوما يقضي بمنع دخول مواطني 7 دول إلى الولايات المتحدة، لمدة 90 يوما، وهي إيران والعراق واليمن وليبيا وسوريا والصومال والسودان.

وسيكون العبادي امام خيارين، او الرد على قرار الحظر بمثله، الامر الذي سيدفع بآلاف الجنود الاميركيين خارج البلاد، او عدم الرد ما قد يفتح الباب امام زعيم آخر& أقل دعما للولايات المتحدة من اجل الحلول مكانه.

دانييل بليتكا، الذي يشغل منصب نائب رئيس الدراسات السياسية الخارجية والدفاعية في معهد اميركان انتربرايز، قال،" العراقيون مستاؤون بشكل غير طبيعي. صحيح داعش موجود في العراق، ولكننا نقاتله بالتعاون مع الجيش العراقي".

ويقف& العراق وحيدا من بين الدول السبع المحظورة، في احتضان تمثيل دبلوماسي كامل للولايات المتحدة الاميركية، ويتواجد حوالي خمسة الاف عسكري اميركي على الاراضي العراقية اضافة الى آلاف الاشخاص العاملين في النقل والترجمة والمقاولات، كما ان سياسة ترامب قد تسبب صداعا للبنتاغون الذي يخطط لإخراج تنظيم داعش من العراق،& فمرسوم ترامب قد يسبب نزاعا دبلوماسيا مع بغداد.

وعلى الرغم من ان البرلمان العراقي صوت على قرار يطالب حكومة البلاد بـ"التعامل بالمثل" مع واشنطن، ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، القاضي بمنع دخول العراقيين إلى الولايات المتحدة، الا ان دبلوماسيين اميركيين يستبعدون قيام حيدر العبادي باتخاذ خطوات بهذا الشأن، فهو يمتلك السلطة للبت في هذا الامر وليس البرلمان.

إحراج العبادي

روبرت فورد الذي شغل منصب نائب السفير الاميركي في بغداد،" استبعد اتخاذ العبادي مثل هذا القرار،"، واضاف" مرسوم ترامب احرج رئيس الوزراء العراقي وجعله يبدو ضعيفا، وسيقدم فوائد سياسية لمنافسه نوري المالكي في سبيل العودة الى الحكومة وهذا ليس جيدا".

وفي وقت سابق أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن تعامل الحكومة العراقية مع الإدارة الأميركية عقب صدور قرار منع العراقيين من دخول الولايات المتحدة، لن يكون بالمثل، مشيرا الى أنه لن تكون هناك إجراءات مضادة إزاء موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير.

وكتب الجنرال المتقاعد، جون الين، ومايكل اوهانلون، مقالة صحافية في واشنطن بوست جاء فيها،" ان امر ترامب سيسبب احراجا للعبادي، وسيلحق الضرر في المعركة ضد داعش"، بينما قال ستيفن بيدل،" ان اخطر الضرر& يكمن في التحول من مكافحة داعش الى سردية& حرب الغرب على الاسلام"، متابعا،" كل الجهود المضنية التي بذلها الرئيسان السابقان -بوش واوباما-لتجنب ذلك (مقولة حرب الغرب على الاسلام) القيت لتوها في سلة المهملات".