قوات من الشرطة الألمانية المتخصصة في مكافحة الإرهاب أثناء مداهمة مسجد بلال في فرانكفورت

قوات من الشرطة الألمانية المتخصصة في مكافحة الإرهاب أثناء مداهمة مسجد بلال في فرانكفورت

شارك أكثر من 1100 شرطي ألماني في سلسلة مداهمات في ولاية هيسن وسط ألمانيا أسفرت عن إلقاء القبض على مواطن تونسي يشتبه في قيامه بتجنيد مقاتلين لصالح تنظيم الدولة الإسلامية، وقيادة خلية خططت لتنفيذ هجمات مسلحة في ألمانيا.

وقال مكتب الادعاء العام الألماني إن الشرطة لم تعثر على أي أهداف محددة لتلك الخلية، وأن المداهمات تمت في نحو 54 موقعا، تشمل مكاتب ومساجد ومحال تجارية، وشقق سكنية في فرانكفورت ومدن أخرى.

وقالت السلطات الألمانية إن الحكومة التونسية تشتبه في ضلوع المتهم، الذي لم تكشف عن هويته، في تنفيذ هجوم متحف باردو بالعاصمة تونس في 2015، الذي قتل فيه 19 شخصا منهم 17 سائحا أجنبيا.

وقال مدعون عامون في شرطة فرانكفورت، إن التحقيقات تدور حول 16 شخصا تتراوح أعمارهم بين 16 و46 سنة، وأن المواطن التونسي متهم بتقديم الدعم لمنظمة إرهابية أجنبية، حسب تصريحاتهم.

ويعتقد المحققون أن المواطن التونسي كان المسؤول عن تجنيد مقاتلين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، وأنه مسؤول أيضا على أنشطة تهريب لصالح التنظيم منذ أغسطس/ آب 2015.

مخيم لإيواء اللاجئين في برلين حيث اعتقلت الشرطة الألمانية شابا تونسيا يشتبه في صلته بهجوم على سوق هدايا عيد الميلاد في برلين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي

مخيم لإيواء اللاجئين في برلين حيث اعتقلت الشرطة الألمانية شابا تونسيا يشتبه في صلته بهجوم على سوق هدايا عيد الميلاد في برلين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي

واضاف المحققون أن التخطيط لهجمات من قبل هذه الخلية كان في مراحله الأولى، وأنها لم تعثر على ما يدل على أنها أهداف محددة داخل ألمانيا.

ودخل المتهم الرئيسي ألمانيا من بين 2003 وعام 2013، لكنه عاد إلى إليها بصفة طالب لجوء في أغسطس/ آب 2015.

وألقت الشرطة القبض عليه في 2016، بسبب عقوبة بالسجن النافذ لم يتممها، وتتعلق باعتداء جسدي.

وأطلق سراحه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد اتمامه تلك العقوبة، ولم يسلم إلى السلطات التونسية، بسبب فشلها في تقديم الأدلة الدامغة، التي تدعم طلبها بإبعاده من ألمانيا إلى تونس لمحاكمته.

وقالت المصادر إن الشرطة اضطرت لإطلاق سراحه لعدم كفاية الأدلة لترحيله، لكنه بقي تحت المراقبة الأمنية، إلى أن اعتقلته الأربعاء.

وكانت تونس أصدرت مذكرة اعتقال دولية بحق مواطنها في يونيو/ حزيران 2016.

وقال وزير داخلية ولاية هيسن، إن العملية تمت دون أن يكون هناك خطر وقوع هجوم محقق، وأنها جاءت في مرجلة مبكرة، تمكنت فيها الشرطة من حماية المواطنين من تهديدات، حسب تصريحاته

وفي موضوع منفصل، اعلن المدعي العام في برلين عن توقيف الشرطة ثلاثة أشخاص ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، يشتبه في محاولاتهم للسفر إلى سوريا أو العراق، للمشاركة في تدريبات على استخدام المتفجرات والأسلحة في مخيمات تدريب تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.