لنذن: في 17 يناير، أي قبل ثلاثة ايام على تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة ، سلم مستشار الأمن القومي في إدارة اوباما خطة متكاملة لطرد تنظيم داعش من مدينة الرقة السورية ترتكز على تسليح قوات كردية تقول تركيا انها ترتبط بمنظمة ارهابية هي حزب العمال الكردستاني.&

وبدلا من اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ الخطة رأى فريق ترامب لشؤون الأمن القومي انها خطة قاصرة وقرر رميها في سلة المهملات. &

وبحسب ادارة ترامب فان خطة اوباما للسيطرة على الرقة "تدريجية وتتحاشى الاقدام على مخاطرات بحيث ان فشلها يكاد يكون مؤكداً".& ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول رفيع في ادارة ترامب شارك في دراسة الخطة "اننا وجدنا ثغرات ضخمة فيها"& واصفاً الخطة بأنها "عمل ضعيف قام به موظفون".& وردّ مخططو سياسة اوباما تجاه سوريا قائلين ان البيت الأبيض الجديد لا يفهم تعقيد القضية السورية ولكنه سيفهمها قريباً. &

ولاحظ مراقبون ان هذه الواقعة تبين كيف تأرجح البندول من جهة الى الجهة الأخرى تماماً بين رئيسين متنافرين من نواحٍ عديدة.& وفي حين ان اوباما كان يمحص في أدق تفاصيل العمليات العسكرية والاستخباراتية الاميركية الى حد كان في احيان كثيرة يحول دون تنفيذها فان ترامب اعلن انه يفضل العمل بما يمليه حدسه وتعهد بحملة سريعة وساحقة ستدمر "داعش" تدميراً ساحقاً.& وفي اجتماعاته مع مجلس الأمن القومي كان يشير الى رغبته في إطلاق يد وزير الدفاع جيمس ماتيس الذي يشير اليه دائماً بلقب "الكلب المسعور" ليفعل "ما يراه مطلوباً لمكافحة الارهاب". &

التنسيق مع روسيا

ويتكهن محللون ان ترامب ومستشاريه يمكن ان يقرروا زيادة التنسيق مع روسيا وحتى مع نظام بشار الأسد لاستعادة الرقة من داعش أو يمكن ان يخلصوا في نهاية المطاف ، كما خلص اوباما، الى ان تسليح الكرد يمثل الخيار الأهون من بين خيارات كلها سيئة. &

وقال المسؤول الرفيع في ادارة ترامب ان خطة اوباما كانت تتضمن قيام القوات الاميركية بتدريب المقاتلين الكرد على استخدام الأسلحة والمعدات الجديدة والقتال في مدن ذات كثافة سكانية عالية ولكنها لا تحدد حجم القوات الاميركية المطلوبة ومكان تدريب المقاتلين الكرد.& ولم تكن هناك خطط بديلة في حال فشل الهجوم.& ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن المسؤول قوله "ما أزعجنا أكثر من أي شيء آخر هو عدم وجود خطة باء". &

ويعتقد فريق ترامب ان المسؤولين في ادارة اوباما ماطلوا في التخويل بتنفيذ الخطة وقرروا الانتظار حتى تنصيب ترامب لأنهم كانوا يعرفون انها خطة قاصرة وكانوا لا يريدون تحمل مسؤوليتها ، كما قال المسؤول.&

ويتعين الآن على وزير الدفاع جيمس ماتيس ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جو دانفورد الخوض في تعقيدات الوضع السوري والخروج بخطة جديدة.& وقال مسؤول في ادارة اوباما ان دانفورد كان من اشد المتحمسين لتسليح الكرد.& وامتنع مستشارون في ادارة ترامب عن التعليق على موقف ماتيس من هذا الخيار.& وكان ترامب وعد باطلاق يد ماتيس ودانفورد في التعامل مع داعش.&

وقال المسؤول الرفيع في ادارة ترامب "انه رجل اعمال ومتعاقد مع اشخاص أكفاء لاتخاذ هذه القرارات"".& &

&

أعدت «إيلاف»&هذا التقربر بتصرف عن «واشنطن بوست».& الأصل منشور على الرابط التالي

https://www.washingtonpost.com/world/national-security/obamas-white-house-worked-for-months-on-a-plan-to-seize-raqqa-trumps-team-deemed-it-hopelessly-inadequate/2017/02/02/116310fa-e71a-11e6-80c2-30e57e57e05d_story.html?hpid=hp_hp-top-table-main_trumpsyria-320pm%3Ahomepage%2Fstory&utm_term=.f239cf2bf300

&

&