دونالد ترامب

شخصية ترامب تسبب استقطابا في أوساط الأمريكيين

شخصية ترامب وقراراته المثيرة للجدل تستمر في خلق استقطاب في الشارع الأمريكي، فبينما يخرج معارضوه في مظاهرات في المدن الأمريكية، يرى ناخبوه أنه أهل للحب والاحترام.

في صحيفة الأوبزرفر نطالع تقريرا بعنوان "أحب ترامب، إنه يعمل ما وعد به في حملته الانتخابية"، أعده ديفيد سميث من هارغستاون في ميريلاند.

يدخل المراسل إلى متجر للمواد الأثرية، ويفكر أنه لو كان هذا المتجر في واشنطن لكان أصحابه بالتأكيد ممن صوتوا للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، لكنه موجود هنا في ريف واشنطن وعلى بعد 75 ميلا من المدينة.

وبينما تزخر العاصمة بالاحتجاجات ضد ترامب، فإن وضع الرئيس هنا جيد.

"أحب ترامب"، يقول مواطن أمريكي يُدعى جيمس زاتسكي، ويضيف "يحسب له أنه يقوم الآن بما وعد به في حملته الانتخابية، والكثير من السياسيين لا بفعلون هذا".

في الوقت الذي يخرج رجال الأمن الأمريكيون عشرات الأشخاص من طائرات وصلت لتوها، ويضعون القيود في أيدي بعضهم، هذا ما نجده هنا في ميريلاند.

يقول الرجل "عمري 47 سنة ولم أصوت في حياتي، لكني صوتت هذه السنة لأننا بحاجة إلى من يمتلك الشجاعة للوقوف في وجه الليبراليين".

في واشنطن العاصمة تسبب ترامب بالحيرة والإحساس بالضياع وانعدام البوصلة، حتى بين الجمهوريين الذين يواجه بعضهم صعوبات في التكيف مع رجل لا يستطيعون التنبؤ بما سيفعله في كل مرة، بحسب التقرير.

وسائل الإعلام في واشنطن مليئة بالنقد، والسكان الذين انتخبوا هيلاري بنسبة تزيد على 90 في المئة يحسون بالخذلان، ومسيرة النساء التي جابت شوارع المدينة خلال الشهر الماضي، كل ذلك هو بمثابة بيانات مناهضة لترامب.

لكن في أماكن أخرى من الولايات المتحدة فإن المنظور مختلف تماما.

وبينما يرى البعض إجراءات ترامب في منع السفر لمواطني 7 دول شرق أوسطية "سلوكا غير أمريكي" خلق الفوضى ف المطارات، فإن أنصاره يرون أنه يحافظ على الأمن.

"بريطانيا لا ترى"

وفي صحيفة التلغراف، في زاوية "اليوميات"، نطالع مقالا بعنوان "بريطانيا لا تسمح لنفسها بأن ترى وهي إلى جانب ترامب، ندافع عن أشياء لا يمكن الدفاع عنها"، كتبته جانيت ديلي.

"كنت واحدة من 1.8 مليون شخص وقعوا عريضة لسحب الدعوة إلى ترامب للقدوم إلى المملكة"، تكتب ديلي.

تقول الكاتبة إنها معجبة بالتوازي الذي أبدته (رئيسة الوزراء) تيريزا ماي، لكنها رافضة بشدة لأن توافق على خطواته.

"لهذا السبب فقد وقعت الالتماس بالرغم من إحساسي بأنه سيكون بلا جدوى".

بريطانيا، السودان، تنظيم الدولة

وتنشر صحيفة صنداي تايمز تقريرا عن التحاق طلاب بريطانيين يدرسون الطب والصيدلة في السودان بتنظيم الدولة الإسلامية.

ويورد التقرير أن ما يربو على 22 طبيبا وطالب صيدلة وطبيب أسنان قد سافروا من السودان إلى سوريا للالتحاق بالتنظيم.

ويعتقد أن المجموعة، وهي في معظمها أبناء أطباء ذوي سمعة جيدة في بريطانيا، هي أكبر مجموعة غربية تلتحق بالتنظيم.

وقد اكتشف تحقيق أجرته صحيفة صنداي تايمز صلة بين المجموعة وشخص معتقل في بريطانيا بتهم التآمر لتنفيذ عمليات إرهابية في لندن.

واستنتج من تحليل لمواقع التواصل الاجتماعي أن بعض أفراد المجموعة عبروا عن إعجابهم بالجهاد وأهداف تنظيم الدولة، وهو ما يناقض الادعاء بأنهم سافروا إلى سوريا لأهداف إنسانية فقط.

وتحقق الشرطة البريطانية في علاقات المجموعة في بريطانيا وسط مخاوف من احتمال وجود خطط لهجمات.

وكان أفراد المجموعة وبينهم مجموعة من الأشقاء قد التحقوا بكلية الطب والتكنولوجيا في السودان، حيث يعتقد أنه جرى تجنيدهم في الجامعة نفسها.

وأفاد مسؤول في الجامعة بأن عدد الطلاب الذين التحقوا بتنظيم الدولة يبلغ27.