ماردين: اعتبر سياسي بارز موال للاكراد الاحد عقب الافراج عنه بعد سجنه لشهرين ان على الاكراد والحكومة التركية "بدء عهد جديد" لانهاء النزاع المستمر منذ عشرات السنين. 

واعتقل رئيس بلدية مدينة ماردين الجنوبية الشرقية السابق احمد تورك (74 عاما) في تشرين الثاني/نوفمبر بتهمة الارهاب، الا ان اعتقاله تسبب في ضجة حتى بين خصومه من السياسيين الذين يعتبرونه صوتا معتدلا للسلام. 

وافرج عن تورك، العضو البارز في حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للاكراد، في وقت متاخر من الجمعة في مدينة الازيغ لاسباب صحية، وعاد الى ماردين حيث يتمتع بشعبية واسعة. 

واستهدفت السلطات التركية حزب الشعوب الديموقراطي في حملة قمع في ظل حالة الطوارئ المعلنة في البلاد. ويقبع 12 من اعضاء الحزب في السجن بينهم زعيماه صلاح الدين دمرتاش وفيغين يوكسيكداغ. 

وقال تورك للصحافيين في ماردين في اول تصريح بعد خروجه من السجن "ان خروج شخص من السجن لا يحل المشكلة. زعيمانا ورؤساء بلدياتنا وقيادتنا كلها تقريبا داخل السجن". 

واضاف "نامل في ان يبدأ عهد جديد للتوصل الى تطبيع سلمي مع تركيا"، بحسب ما نقلت عنه وكالة دوغان للانباء. 

وتابع "لا بديل من الحوار. امل في ان تظهر روح مشتركة في المستقبل القريب، وان يكون اسكات السلاح على الاجندة". 

وقتل عشرات الالاف منذ اندلاع النزاع في 1984 بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني الذي يسعى للحصول على حقوق اوسع للاقلية الكردية في تركيا. 

وتجدد القتال بعد انهيار وقف اطلاق النار في صيف 2015 وتعهدت الحكومة القتال حتى القضاء على حزب العمال الكردستاني، في حين رفض المسلحون القاء السلاح. 

وشكر تورك السياسيين الاتراك من الاحزاب المنافسة الذين ساعدوه اثناء اعتقاله، ومن بينهم الزعيم السابق لحزب الشعب الجمهوري دينيز بايكال. 

وقال "لا مشكلة بين الشعوب. ولكن السياسات الخاطئة اشعلت الغضب والتوتر". 

واضاف "نحن نعلم بان الاسلحة والنزاع ليسا الحل". 

واكد ان الاكراد والاتراك تربطهما علاقات طويلة تعود الى العهد العثماني. 

وقال ايضا "الاكراد ليسوا خطرا على تركيا. يجب فهم ذلك، ويجب على شعبنا ان يقول ذلك". 

وتابع "الكل بحاجة الى التوقف والتفكير مرة اخرى. علينا ان نعترف باخطائنا. ولكن يجب ان تظهر الدولة كذلك تفهما اكبر".