بعد تعليق المحكمة قرار ترامب في مطار دالاس

علق كثير من الكتاب الصحفيين العرب على قرارات الرئيس الامريكي دونالد ترامب الأخيرة القاضية بمنع دخول اللاجئين ومواطني سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، وفرض عقوبات على إيران وفكرة إقامة مناطق آمنة في سوريا.

وحذر بعضهم من أنه إذا استمر ترامب بسياساته تلك، فإن منطقة الشرق الأوسط ستكون أكبر المتضررين منها.

"دفعة تحت الحساب"

فيما يخص فكرة المناطق الآمنة في سوريا، أثنى عبده خال في صحيفة عكاظ السعودية على تصريحات وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد التي قال فيها إنه "لابد من سماع مزيد من التفاصيل من الإدارة الأمريكية قبل تأييد فكرة المناطق الآمنة في سوريا".

وتساءل الكاتب: "ماذا سيحدث لو ضرب الطيران الروسي هذه المناطق، وماذا سيكون رد أمريكا؟"

وتساءل كذلك على الانتشار الميداني للجنود، قائلا: "فهل سنرى إنزال الجيوش الأمريكية والروسية ومن ثم جنود حلفاء كل دولة وتحويل سوريا إلى أرض الفناء.. أو أرض الالتقاء؟"

وأشار إلى أنه "يجب على العرب ودول الخليج تحديدا عدم الانقياد لجنون ترامب".

وتعليقا على فرض عقوبات أمريكية على إيران، وصف ماهر أبو طير في صحيفة الدستور الأردنية هذه العقوبات بأنها "دفعة تحت الحساب".

لكنه أشار إلى أن "مقدرة واشنطن على التخلص من تبعات الاتفاق النووي الإيراني الذي أقرته الإدارة السابقة، أمر لن يجري في يوم وليلة".

وتوقع أبو طير أن تشهد العلاقات الأمريكية الإيرانية تصعيدا "على مستوى العقوبات، ومحاولة ردع إيران بوسائل مختلفة، وأيضا السعي لتجييش معسكر أوسع ضدها، وإضعاف عوامل تمددها وقوتها تدريجيا، في الجبهات المختلفة، مثل اليمن وسوريا والعراق".

"كارثة مرعبة"

مظاهرة ضد ترامب في بوسطن

وتحت عنوان "خيمة في سورية ولا قصر ذل في أوروبا"، كتب أحمد الجارالله في السياسة الكويتية تعليقا على قرار ترامب بمنع دخول اللاجئين ومواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة.

قال الجارالله: "لابد من وضع حد للشتات السوري، هذه حقيقة يجب أن يفهمها السوريون كافة، خصوصا بعد قرار الرئيس الاميركي ... وفي ظل الحملة الشعبوية التي تجتاح دول الاتحاد الاوروبي لوقف تدفقهم عليها".

وأضاف أنه "بعد سلسلة طويلة من المؤتمرات والاجتماعات في عدد من عواصم العالم باتت الصورة أكثر وضوحا في ما يتعلق بالمستفيدين، دوليا وإقليميا، من استمرار هذه الحرب العبثية البشعة، والتسويف المتعمد في منع الاتفاق بين أبناء البلد الواحد قبل تبلور المكاسب التي سيجنيها كل طرف".

وفي صحيفة هسبريس الإلكترونية المغربية، قال سهيل علواش إن ترامب "بوسمه دين الإسلام بالتطرف والإرهاب يكون قد حصر مشكل العالم كله جغرافيا ودينيا، أي أن العرب والمسلمين هم مصدر الإرهاب والتطرف بالعالم بأكمله؛ وأن جغرافيتهم هي التربة الجرداء التي لا تنبت إلا الإرهاب، وتخلق الرعب والخوف في صفوف العالم 'المتحضر'".

وأضاف أنه إذا استمر ترامب "بمنطقه الحالي فهو يُحضر لكارثة مرعبة توشك أن تذهب بالحياة من على وجه الأرض؛ فابتداء من مواقفه الساخرة من قضايا المناخ مرورا بتجدد سباق التسلح بين الولايات المتحدة وروسيا، فإن العالم بأسره على موعد مع كارثة يقول عنها تشومسكي بأنها 'تهدد بقاء الجنس البشري' بكل المقاييس، وسيكون كل من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ساحة لها بلا شك".

"مشروع القدس"

وعن تراجع قضية القدس في العالم العربي في ظل الأوضاع المتفاقمة التي تشهدها المنطقة، قال صالح عوض في صحيفة الشروق الجزائرية "إن هذا الكلام إنما ينسحب على الإعلام الرسمي وإعلام القوى المتقاتلة، أما ضمير الأمة وهمّها فهو يدرك أن فلسطين والقدس هي الأولى دوما".

وأشار عوض إلى إن "مشروع القدس هو النقيض التام الكامل لمشروع الفوضى الخلاقة؛ فمشروع القدس بعناوينه النهضة والوحدة والتحرير هو نقيض التخلف والجهل والتفتت والتنازل للعدو".

وأضاف أن "مشروع القدس يعتمد المرجعية الحضارية للأمة كما يتساوق مع حركة التاريخ واستشراف المستقبل على ضوء التطورات العميقة الحاصلة في الخريطة السياسية الدولية الإقليمية".