نصر المجالي: استبق وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح نشوب أية أزمة دستورية قد تعصف بالحكومة ومحتمل مجلس الأمة، فحسم أمره وقدم استقالته اليوم الإثنين، أثناء اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، وغادر الاجتماع على الفور، وتنتظر الأوساط الإعلامية والسياسية خليفته الجديد.&

وتأتي استقالة الوزير الكويتي، قبل يومين عن الموعد الذي كان حدده مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة وهو يوم 8 فبراير لمناقشة طلب طرح الثقة الذي كان تقدم به 10 نواب.&

وكان وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي، قال في الجلسة الأخيرة للاستجواب يوم الثلاثاء إنه لا يقبل التشكيك بنزاهته ولا نزاهة أي كويتي، وشكر مستشاريه على مواقفهم الشجاعة، كل في موقعه.

رفض الاستقالة

في ردوده خلال جلسة مجلس الأمة، على محاور الاستجواب التي وصفها بـ(الغامضة): "لمن أرادني أن أتنحى وأستقيل أقول له أنا حزت ثقة القيادة وسمو الأمير، ومتى ما رأى ذلك أتنحى برغبة أميرية".&

وكان النواب المعارضون الثلاثة، وهم: وليد الطبطبائي، وعبد الوهاب البابطين، والحميدي السبيعي، قدموا الاستجواب في 15 يناير إلى رئيس مجلس الأمة (البرلمان).

وحمّل النواب الثلاثة وزير الاعلام والشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، مسؤولية الايقاف الرياضي الدولي المفروض منذ زهاء 15 شهرًا، خلال استجواب في مجلس الامة الثلاثاء الماضي، وتقدموا بطلب سحب الثقة منه.

ونفى وزير الإعلام أية مسؤولية له في هذا الملف الذي يعود الى أكتوبر 2015، متهمًا شخصيات كويتية نافذة في الرياضة الدولية، بالتسبب بقيام هيئات رياضية ابرزها اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بفرض عقوبة الايقاف.

كما نفى الوزير التهم، وأظهر وثائق تكشف الإجراءات الحكومية لرفع الحظر عن الرياضة الكويتية، وأخرى تكشف إجراءات قانونية اتخذها بحق مرتكبي المخالفات المالية والإدارية، وأكد الشيخ سلمان احترامه للحريات، مشددًا على أنه كان ينفذ قوانين أقرّها البرلمان.
&