نصر المجالي: قال مسؤول روسي كبير إن ممثلين عن الأردن، حضروا، يوم الاثنين، اللقاء الدولي حول سوريا في أستانة، وأعلنوا عن&استعداد "الجبهة الجنوبية" للمعارضة السورية للانضمام إلى الهدنة ومواجهة الإرهابيين.

وقال اللواء ستانيسلاف حاجيمحميدوف، نائب رئيس دائرة العمليات التابعة للأركان العامة للقوات الروسية، الذي ترأس وفد الخبراء الروس إلى اللقاء الفني في العاصمة الكازاخستانية: "خلال المحادثات، قدم الجانب الأردني معلومات مهمة جدا حول الوضع في جنوب سوريا، وأبلغنا بتوجه الفصائل المسلحة في جنوب سوريا نحو الانضمام لنظام وقف الأعمال القتالية وباستعدادها لإجراء عمليات قتالية ضد التنظميات الإرهابية الدولية مثل داعش وجبهة النصرة في جنوب سوريا".

وتابع رئيس الوفد الروسي أن ممثلي الجانبين الإيراني والتركي والأمم المتحدة أبدوا اهتماما كبيرا بالتقرير حول الوضع في جنوب سوريا، وأعربوا عن الاستعداد لمواصلة التعاون مع الجانب الأردني.

وسبق لموسكو أن شكرت الأردن على جهوده في دعم الهدنة في سوريا والتي أسفرت عن انضمام اثنين من الفصائل التي تحارب تحت لواء "الجبهة الجنوبية" إلى نظام وقف إطلاق النار.

الجيش الحر

وذكر حاجيمحميدوف بأن عددا من فصائل "الجيش السوري الحر" تحارب مسلحي "جبهة النصرة" في ريفي حلب وإدلب، داعيا إلى بذل جهود مماثلة لمواجهة التنظيم ليس في شمال سوريا فحسب، بل وفي محافظات وسط البلاد وفي جنوبها.

وأضاف رئيس الوفد الروسي أن المشاركين في لقاء أستانة اتفقوا بشكل أولي على عقد لقاء جديد لمجموعة العمل المشتركة الخاصة بسوريا يومي الـ15 والـ16 فبراير الحالي، متوقعا أن تركز المناقشات القادمة في أستانا على الوضع في وادي بردى والغوطة الشرقية في ريف دمشق.

مواقع النصرة

وأوضح حاجيمحميدوف أن المشاركين في لقاء الاثنين بأستانا تمكنوا من تحديد مواقع تنظيم "جبهة النصرة" على الخرائط بشكل مبدئي، على الرغم من بقاء اختلاف معين في وجهات النظر بهذا الشأن.

وأوضح أن اللقاء السابق في أستانا شهد قيام الخبراء بعمل مماثل فيما يخص تحديد المواقع الخاضعة لسيطرة "داعش" والمناطق التابعة للمعارضة المعتدلة.

وذكّر بأن الخبراء الروس والأتراك يتبادلون البيانات حول خروقات الهدنة بشكل يومي، ويحللونها ويتخذون الإجراءات من أجل الحيلولة دون تكرارها وتخفيف التوتر. وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية تعرقل هذه الجهود.

ارهابيون ومعتدلون

واستطرد قائلا: "ولذلك اتفقنا على مواصلة العمل على الفصل بين الإرهابيين والمعتدلين ولمواصلة الجهود لمحاربة فصائل داعش وجبهة النصرة".

وفي الوقت نفسه أكد حاجيمحميدوف أن الدول الضامنة لاتفاق الهدنة، الذي دخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر 2016، أشارت إلى تراجع عدد خروقات وقف إطلاق النار، واتفقت على مواصلة العمل من أجل الحيلولة دون الانتهاكات والاستفزازات بشكل مطلق.

وتابع أن لقاء الاثنين لم يتطرق إلى مسودة مشروع الدستور السوري الجديد، وذكر بأن الخبراء قد اقترحوا على الحكومة السورية والمعارضة تشكيل فرق عمل معنية بإعداد مثل هذه المسودة، نظرا لإمكانية تشكيل لجنة صياغة الدستور على أساس هذه الفرق لاحقا.