واشنطن: احتد السجال في مجلس الشيوخ الاميركي الثلاثاء حول المصادقة على تعيين وزراء حكومة ترامب الى حد توبيخ نائبة انتقدت ترشيح جيف سيشونز وزيرا للعدل. 

واتهم زعيم الاكثرية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونل، السناتورة الديموقراطية اليزابيث وارن بالـ"طعن" بسيشونز عقب قراءتها لرسالة تنطوي على انتقاد شديد اللهجة للمرشح الى منصب وزير العدل كتبتها كوريتا سكوت كينغ، ارملة زعيم حركة الحقوق المدنية الراحل مارتن لوثر كينغ.

وقال ماكونل ان "السناتورة طعنت بدوافع وسلوك زميلنا من ألاباما"، واتخذ خطوة استثنائية باستحضار مادة تمنع التعليقات الحادة والانتقادات بين الاعضاء. 

وقال رئيس الجلسة السناتور ستيفن داينز ان "السناتورة (وارن) ستعود إلى كرسيها".

ونادرا ما يتعرض اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي للتوبيخ حيث تعتبر اللياقة تقليد يلتزم به الجميع. 

الا ان حدة التوتر تصاعدت في الاسابيع الماضية منذ استلام الرئيس دونالد ترامب الحكم، خصوصا في ما يتعلق بتثبيت مرشحيه في الحكومة. 

وخلال جلسة المصادقة على وزيرة التربية الجمهورية بيتسي ديفوس الاثنين، حاول الديموقراطيون عرقلة تعيينها بالقاء خطابات استمرت 24 ساعة.

واستدعى تثبتها تدخلا شخصيا من نائب الرئيس الاميركي مايك بنس الذي توجه الى مبنى الكابيتول للتصويت كما ينص الدستور في حال تعادلت الاصوات، بعدما وافق خمسون عضوا على تعيين ديفوس في حين اعترض عليه خمسون اخرون. 

وتفاقمت الضغوط خلال جلسة مناقشة تثبيت سيشونز، الذي منع سجله بخصوص الحقوق المدنية تعيينه قاضيا فدراليا ابان الثمانينات. 

وكتبت كينغ حينها ان لجنة القضاء في مجلس الشيوخ حذرت من ان سيشونز كان يقوم بـ"ترهيب" المصوتين وان تثبيته كقاض سيكون له "اثر مدمر" على النظام القضائي.

وكتبت ان "سيشونز استخدم سلطات منصبه في محاولة بائسة لترهيب واخافة المصوتين السود من كبار السن". 

ومنعت وارن، المرشحة المحتملة للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020، من استكمال قراءة الرسالة.

ويتوقع عقد جلسة الاربعاء للتصويت على تعيين سيشونز وزيرا للعدل.