واشنطن: طرح عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ مشروع قانون جديد للهجرة الثلاثاء، وقالا إنه سيخفض عدد المهاجرين إلى البلاد من مليون شخص سنوياً إلى نحو خمس مئة ألف، إضافة إلى أنه يمنع من حصلوا على الإقامة الدائمة أو الجنسية من جلب عائلاتهم إلى البلاد بإستثاء الزوج أو الزوجة والأولاد.

كما يستهدف القانون إلغاء برنامج اليانصيب للإقامة الدائمة الذي تعلنه الحكومة الأميركية كل عام ويستفيد منه نحو خمسين ألف من أنحاء العالم.

وقال مقدما المشروع تون كاتون وهو عضو عن ولاية أركنسا وديفيد بيردو العضو عن ولاية جورجيا إنهما تشاورا مع الرئيس دونالد ترامب بخصوص المشروع وأيده.

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن كاتون قوله، "من غير المعقول أن يأتي مهاجر وبعدما يحصل على الإقامة الدائمة يجلب سكان قريته جميعاً".

ويسمح قانون الهجرة الحالي، للمهاجر بعد حصوله على الإقامة الدائمة أو الجنسية، بأن يجلب أخوته ووالديه إضافة إلى زوجته وأولاده ممن تقل أعمارهم عن 21 إذا لم يكونوا متزوجين.

لكن إجراءات جلب الأقارب معقدة وتأخذ سنوات طويلة، وأحياناً كثيرة قد لا توافق دائرة الهجرة على السماح بجلب فرد أو أكثر من العائلة لأسباب مختلفة.

ووفقاً لوسائل إعلام أميركية بينها وكالة رويترز فإن القانون سيكون من الصعب تمريره، ليس فقط بسبب معارضة الديمقراطيين في المجلس بل وبعض الجمهوريين.

وقال عضو الكونغرس الجمهوري جون ماكين في تصريحات صحافية أمس "أنه لا يتفق مع القانون المقترح"، مشيداً بجهود المهاجرين في بناء الاقتصاد الأميركي.

وأضاف: "بلادنا تحتاج إلى أشخاص مثل سيرجي برينز (أحد مؤسسي شركة غوغل) الذي جاء هنا (لاجئ من روسيا)، وتعلم، وحقق إنجازات هائلة استفادت منها البشرية".

من ناحيته، رأى عضو المجلس الديمقراطي جون شاهين في تصريحات صحافية أمس، "إنه لا قيمة لقانون يريد أن يقسم العائلات ويلغي برامج ناجحة للتأشيرات".