إيلاف من بيروت: يسعى أحد قياديي حركة حماس، المستقر في قطر، إلى تحويل مكتب الضفة الغربية في الحركة الذي يرئسه إلى "قضاء"، وسط معارضة من قضاء القدس، وذلك في إطار التنافس على قيادة الحركة.

هل وصلت حركة حماس إلى حال متقدمة من التفسخ والانقسام؟ ربما يكون الجواب بديهي. فقد علمت "إيلاف" من مصادر مطلعة داخل الحركة نفسها أن خلافات حادة نشبت بين صلاح العاروري، رئيس مكتب الضفة الغربية في حماس والمقيم في قطر، وبين زياد زغل، رئيس مكتب قضاء القدس في الحركة والمقيم في تركيا، على خلفية محاولة العاروري استحداث قضاء الضفة الغربية في حماس بدلًا من مكتب الضفة الغربية، علمًا أن العاروري هو من يقود نشاطات الحركة في الضفة الغربية، ويحدد النشاط الحركي اليومي.

يضيف المصدر نفسه لـ"إيلاف" أن العاروري ينوي استحداث منصب رفيع له خلال الانتخابات الداخلية في الحركة التي تجري هذه الفترة، حيث يختار كل قضاء أو مكتب ممثلينه في المكتب السياسي للحركة فيختار هؤلاء رئيسًا للمكتب السياسي، كي يعزز موقعه في حماس فينافس مستقبلًا على رئاسة مكتبها السياسي. والمعروف أن العاروري يحظى بدعم الشارع الحمساوي في الضفة الغربية.

اما زغل فيرى في هذه الخطوة مسًا بقضاء القدس الذي يعاني صعوبات عدة بسبب ممارسات الجيش الإسرائيلي ضد ناشطي حماس في هذا القضاء، على حد قول المصدر.

والجدير بالذكر أن انتخابات رئيس المكتب السياسي لحماس في أوجها لاختيار خلف لخالد مشعل. وتتوافق الآراء على أن اسماعيل هنية هو صاحب الحظ الأوفر في هذا الإطار.

وكان هنية، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، قد زار مصر والسعودية وقطر وتركيا في نوفمبر الماضي، ومن آثار هذه الجولة تأكيد تحالف حماس مع محور الاعتدال السني، لإخراج حماس من عزلتها الناتجة من الحصار الإسرائيلي من جهة، ومن تحالفها السابق مع إيران من جهة أخرى.