قالت مصادر دبلوماسية إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يعتزم تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثاً للأمم المتحدة إلى ليبيا للتوسط في المحادثات حول تعديلات على الاتفاق السياسي الهش.&

وأوضحت المصادر الدبلوماسية في نيويورك أن غوتيريش أبلغ مجلس الأمن في رسالة أنه يعتزم تعيين فياض خلفًا للألماني مارتن كوبلر، الذي يتولى هذا المنصب منذ نوفمبر 2015.

وقال إستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الخميس، إنه "ليس بالإمكان تأكيد أو نفي الأنباء المتداولة بشأن اعتزام غوتيريش تعيين فياض ممثلاً له في ليبيا".

اعلان رسمي

وأضاف أن تسمية المسؤولين المرشحين لتولي مناصب بالأمم المتحدة "لا تتأكد حتى يتم صدور إعلان رسمي من مكتب الأمين العام".

يذكر أن مارتن كوبلر لم ينجح منذ توليه تلك المهمة في إنهاء الأزمة السياسية، التي تشهدها ليبيا منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، وذلك رغم توقيع اتفاق الصخيرات نهاية ديسمبر 2015 برعاية الأمم المتحدة.

وشغل فياض (65 عاماً) منصب رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية من العام 2007 حتى 2013، وشغل منصب وزير المال مرتين.

ويأتي الحديث عن تعيين فياض للمهمة الليبية العسيرة، وسط مفاوضات ديبلوماسية حول إدخال تغييرات على الاتفاق السياسي الذي أبرم بوساطة الأمم المتحدة، وأدى إلى تشكيل حكومة "الوفاق الوطني" برئاسة فايز السراج.&

دور لحفتر&

وتعمل حكومة السراج في طرابلس منذ العام الماضي إلّا أنها فشلت في ترسيخ سيطرتها على المناطق الشرقية التي يسيطر عليها المشير خليفة حفتر.

وتواجه حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة صعوبات في فرض سلطتها على عدة مليشيات في العاصمة، ناهيك بباقي أرجاء البلاد مترامية الأطراف، فيما أثارت العمليات العسكرية الحالية حول منطقة الجفرة مجددًا مخاوف من حدوث تصعيد عسكري قد يتحول إلى مواجهة بين شرق البلاد وغربها.

ويشار إلى أنه بالإضافة إلى حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليًا، توجد حكومة أخرى في طرابلس هي حكومة الانقاذ برئاسة خليفة الغويل، فيما لا تزال تعمل في شرق البلاد الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله الثني، وتحاول الأمم المتحدة إيجاد مخرج للأزمة السياسية المستفحلة في ليبيا.

وفي هذا الصدد، كشف مارتن كوبلر، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، يوم الأربعاء 7 فبراير، بأن المحادثات بشأن إدخال "تعديلات محتملة"على اتفاق الصخيرات المتعثر تحرز تقدمًا، وتتركز على محاولة التوافق على دور للمشير خليفة حفتر في الحكومة الجديدة.

وفي تطور جديد، أعلن في طرابلس، يوم الخميس 8 فبراير، عن تشكيل "حرس وطني" موالٍ لحكومة الإنقاذ برئاسة خليفة الغويل، وأعلن قيادي عسكري في التشكيل الجديد أن هذه القوات ستكون مسؤولة عن " تأمين مؤسسات الدولة والبعثات الدبلوماسية".