التقط المصور الفوتوغرافي روبرت ماكنيلي عبر ست سنوات بين عامي 1992 و1998 للعائلة الرئاسية الأميركية بيل كلينتون والسيدة الأولى هيلاري كلينتون، الكثير من الصور بعضها بـ"الأبيض والأسود" ضمنها في كتابه الجديد الذي صدر في يناير 2017 تحت عنوان (The Clinton Years). 

إيلاف: كان المصور ماكنيلي من بين القلة جدًا الذين يعرفون هيلاري كلينتون جيدًا، حيث أمضى وقتًا كبيرًا بالقرب منها كـ"سيدة أولى في البيت الأبيض"، ومن زوجها الرئيس بيل كلينتون، وعلى الرغم من ذلك، كانت السيدة الأولى بالكاد تلاحظ وجود المصور عندما يكون هناك. 

كانت وظيفة ماكنيلي أن يكون غير مزعج، رغم أنه كان لمدة ست سنوات مدير التصوير في البيت الأبيض. وهو كان يلتقط صورًا بالأسود والأبيض، ويتولى تحميضها في غرفة مظلمة في الطبقة السفلية، وهذه الغرفة أصبحت مغلقة الآن، بعد الانتقال إلى العصر الرقمي.

تتبع ماكنيلي الرئيس كلينتون وزوجته في كل مكان تقريبًا – ولم تكن حتى شقة العائلة الخاصة خارج حدود ذلك. كان واحدًا من حفنة صغيرة من الأشخاص الذين يحصلون على نسخ مسبقة من الجدول الزمني للرئاسة. ولم يكن هناك أي اجتماع يُحظر عليه دخوله. والنتيجة أكثر من نصف مليون صورة تم التقاطها.

امرأة كتومة
يقول روبرت ماكنيلي في الكتاب: "هيلاري كلينتون امرأة كتومة تحافظ على خصوصيتها بشكل كبير - فهي لا تكشف إلا القليل عن أمورها. لو لم تكن في السياسة، فإنها يمكن أن تكون لاعبة بوكر من الطراز العالمي". 

تظهر هيلاري في الكثير من صور ماكنيلي وهي تستمع باهتمام على طرف الاجتماعات الرئاسية، وخصوصًا تلك الصورة التي تظهر فيها على متن طائرة MD80 خلال حملة إعادة انتخاب زوجها في العام 1996.

مثل هذه الصورة تكشف الكثير من خفايا المعلومات. فقد كان الرئيس يسمح، بسعادة لاجتماعات المكتب البيضاوي أن تبقى مستمرة حتى ساعات الصباح الأولى. وكان الناس يدخلون ويخرجون من دون استئذان لضرورات العمل. 

ما يثير غضب هيلاري 
يقول ماكنيلي: "في بعض الأحيان، قد يحضر أناس ليست لهم علاقة بالقضية التي تجري مناقشتها، ويرحّب بيل بهم في دائرته". ويضيف: "وكان هذا يثير غضب السيدة الأولى". 

وفي كثير من الأحيان تسحب هيلاري زوجها من الاجتماعات، ليكون على مقربة منها، وتجبره على اتخاذ قرار. ويقول ماكنيلي لقد كانت هي من أقنعه في عام 1988 بأنه من المبكر جدًا الخوض في انتخابات الرئاسة – وحينها كان كلاهما في أوائل الأربعينات من العمر. 

هي أيضًا من أقنعه في عام 1993 بتوظيف ديفيد جيرغن، وهو مستشار جمهوري سابق، لتقديم منظور إلى البيت الأبيض الذي كان في حالة من الفوضى بعد فشل إصلاح نظام الرعاية الصحية.

يقول ماكنيلي: "الكثير من الناس يعتقدون أنها قادرة على الترشح للرئاسة، لأنها متزوجة من بيل كلينتون فقط". ويضيف: "هذا يمكن أن يكون صحيحًا. لكن لا أستطيع أن أتخيل أن بيل وصل إلى البيت الأبيض بدون هيلاري".

مستوى موظفي هيلاري
يلاحظ ماكنيلي في الكتاب أن مستويات موظفي هيلاري كانت أعلى بشكل عام. ويضيف: كانت تقضي الكثير من الوقت أثناء اختيارها الناس المناسبين للمنصب. 

ويقول المصور: إحساسي كان هو أن أي مساعد لا يتفق معها على الموضوعات الكبيرة لن يستمر طويلًا في عمله". وينوّه بأن الأهم من ذلك أنها دائمًا تعرف حول موجز الصباح أكثر من أي شخص آخر. لم يكن فهم التفاصيل أبدًا هو نقطة ضعفها ـ رغم أن افتقارها للرؤية الشاملة هو إحدى نقاط ضعفها.

ويخلص ماكنيلي إلى القول: "لا يوجد شخص في العالم يمكن أن يتفوق على هيلاري كلينتون من حيث الجدية في العمل. ولهذا أليس من المضحك أن يكون منافسها في هذه الانتخابات هو أكسل الناس عقلًا في العالم الغربي؟".

15 صورة 
إلى ذلك، نشرت صحيفة دايلي مايل اللندنية مجموعة من 15 صورة لهيلاري كلينتون بالأبيض والأسود وهي على النحو الآتي بالترتيب:

هيلاري وبيل والابنة تشيلسي 
هيلاري وبيل وتشيلسي في الصالة الدبلوماسية 
هيلاري تخضع للمكياج لصورة لمجلة ايل 1993
مع كبير موظفي البيت الأبيض ماك ماكلارتي
مع الابنة تشيلسي كلينتون
 
 تزور زوجها بعد عملية جراحية 1997
 
 في الكرملين 1994 
 
 في حفل عشاء رسمي في البيت الأبيض للرئيس الصينى جيانغ تسه مين 1997
 
 خلال حملة هيلاري لعضوية مجلس الشيوخ العام 2000
 
 تغمز لنائب الرئيس آل غور بينما كان زوجها يتحدث لموظفي البيت الأبيض
 
 تستمع لزوجها على متن طائرة الحملة الرئاسية 1996
 
 تساعد في زينة عيد الميلاد في البيت الأبيض 
 
 مع الأميرة ديانا، أميرة ويلز (أقصى اليسار)؛ آنا وينتور، (في الوسط) رئيسة تحرير مجلة فوغ. وكاثرين غراهام (أقصى اليمين)؛ صاحب صحيفة واشنطن بوست، في حدث التوعية حول سرطان الثدي في البيت الأبيض. رالف لورين 
 
 مع بلير وزوجته وزوجها بيل كلينتون 
 
 تتعلم الرماية على يد ضابط من الخدمة السرية