نصر المجالي: أكدت روسيا أن حضور الأردن لمفاوضات أستانة يمثل أهمية كبيرة لجهة تأثيره على "جيش الإسلام"، وبعض المجموعات المعارضة في الجبهة الجنوبية في سوريا، وأضافت أنه يجري الآن العمل على تحديد تفاصيل مشاركة الأردن في الاجتماع الثاني في العاصمة الكازاخية.

&وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الاجتماع الجديد في أستانة يومي 15 و16 فبراير سيعقد في الإطار ذاته، وسيضم ممثلين عن القوى الموجودة على الأرض في سوريا والدول الضامنة لاتفاق الهدنة (روسيا وتركيا وإيران)، وكذلك المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، بالإضافة إلى ممثل عن الولايات المتحدة.

وأعلن لافروف أن وجود عدد كبير من الأطراف الخارجية في سوريا يتطلب تنسيقًا دقيقًا لخطواتها في مجال مكافحة الإرهاب في ما بينها، وقبل كل شيء مع دمشق.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المنغولي تسينديين مونخ - أورغيل في موسكو، اليوم الاثنين: "إن القضاء على الإرهاب هو الهدف الرئيسي لكافة القوى الخارجية العاملة في سوريا"، مشيرًا إلى أن روسيا أرسلت قواتها الجوية إلى سوريا على هذا الأساس تحديداً، وكذلك توصلت إلى اتفاق مع تركيا وإيران، وحاولت ولا تزال تعمل على التوصل إلى اتفاق مع واشنطن وفق هذا الأساس بالذات.

وأوضح الوزير الروسي أن مكافحة الإرهاب في ظل وجود مثل هذا العدد الكبير من الجهات في سوريا تتطلب تنسيقًا دقيقًا لخطواتها على الأرض، وخاصة مع القوات السورية، مشيرًا إلى أن كافة الأطراف الخارجية المعنية تعرب عن احترامها للسيادة السورية.

وفي الأخير، قال لافروف: "هؤلاء الذين يشاركون في هذه العمليات بشكل مباشر، عليهم تنسيق خطواتهم انطلاقًا من المبادئ التي ذكرتها، وذلك يتعلق بعملية الباب، وكذلك بمستقبل منبج والرقة وغيرهما".