صورة سجين يرقد على سرير مخدرا

بعض الصور تظهر عجز بعض السجناء بسبب المخدرات

كشفت بي بي سي عن الفوضى التي توجد في أحد أكبر السجون في بريطانيا بعد تمكنها من التصوير سرا من داخل السجن.

ومكث صحفي متخف - يعمل لبرنامج بانوراما - شهرين في سجن نورث هامبرلاند، الذي يضم نحو 1348 سجينا من الرجال.

واكتشف الصحفي شيوع استخدام المخدرات في السجن، وفقدان السيطرة عليه، وتعطل أجهزة إنذار الأبواب في أحد المباني، ووجود ثغرة في السياج الأمني الداخلي.

وقالت وزارة العدل إنها ستحقق في "هذه الادعاءات الخطيرة جدا" في سجن أكلينغتون.

ووجد ضباط السجن أقنعة، وملابس للتخفي، وعُددا لقطع الأسلاك في السجن الذي يندرج تحت الدرجة الثالثة من حيث التصنيف الأمني.

ويعتقد أن السجناء كانوا يتسللون خارج زنازينهم للحصول على المخدرات والبضائع الأخرى المهربة التي تلقى لهم عبر السياج المحيط بالسجن.

وقد اكتشفت هذه الأمور في مبنى السجن الذي يستعد فيه السجناء للانتقال إلى سجون أخرى مفتوحة حيث لا تغلق عليهم الزنازين وقت الليل.

صورة للسجن ومبانيه من أعلى

صحفي متخف قضى شهرين في السجن

وأظهرت الصور التي التقطت، في أحد أكثر التحقيقات المثيرة للقلق، ضابطا بالسجن وهو في حالة تشنج على الأرض بعد استنشاقه عن طريق الخطأ لبعض التوابل، التي تستخدم كبديل صناعي رخيص للقنب، وهو أمر شائع في السجن.

وقال بعض العاملين في السجن للصحفي المتخفي، الذي كان يعمل كضابط حماية، إنهم لا يشعرون أحيانا بالقدرة على مواجهة السجناء، بسبب خشيتهم من تأخر وصول الدعم الخارجي المطلوب في مثل تلك الحالات.

وقد تمكن الصحفي خلال التصوير من تسجيل مناظر من بينها:

  • سجناء في حالة عجز بسبب المخدرات
  • ضباط في السجن تركوا وحدهم مع أعداد كبيرة من السجناء
  • سجناء يهددون العاملين في السجن.

ويأتي برنامج بانوراما الذي يبث التقرير عن السجن بعد إعلان وزارة العدل عن تغيير الخدمة الوطنية لإدارة الجناة وإحلال خدمة جديدة للسجون والمراقبة تهدف إلى خفض الجريمة وإصلاح المجرمين.

ويدير سجن نورث هامبرلاند الذي تم فيه التصوير، شركة سوديكسو لخدمات العدالة، وخصخص السجن في عام 2014، عندما كانت تسعى الحكومة إلى تقليص ميزانية السجون بنحو 500 مليون جنيه.

مجموعة من الضباط تحيط بزميل لهم

أحد ضباط السجن دخل حالة تشنج بسبب تناوله بديلا للقنب

وتعهدت شركة سوديكسو - حتى تفوز بالتعاقد - بتوفير مبلغ 130 مليون جنيه خلال 15 عاما لدافعي الضرائب. وألغيت 200 وظيفة في السجن من بينها 96 وظيفة من ضباط السجن.

وحذرت جمعية ضباط السجون وقتها من أن يؤدي إلغاء الوظائف إلى "هروب السجناء والشغب".

ووسجن نورث هامبلاند سجن تدريبي حيث يقدم برامج متعددة للتعليم والتدريب للسجناء لإعدادهم قبل إطلاق سراحهم.

وقالت وزارة العدل لبي بي سي "كان وزير العدل واضحا جدا في الإقرار بأن مستويات العنف وإيذاء النفس في سجوننا عالية، وهذا هو سبب استثمارنا 100 مليون جنيه إضافية سنويا لتعزيز الخطوط الرئيسية بـ2500 ضابط."

وقال متحدث باسم شركة سوديكسو "إننا فخورون بعاملينا في سجن نورث هامبرلاند الذين يؤدون عملهم باحتراف وسط ظروف صعبة."