لعيد الحب عشاقه ومريدوه، ولكن له أيضًا أعداء ينتظرون قدومه للتعبير عن سخطهم وغضبهم. وتظاهر عدد من المحافظين في شرق آسيا ممن يعتقدون أن الفالنتين لا يتناسب وهوياتهم أو ربما يؤذي مشاعرهم كأشخاص غير مرتبطين.


إيلاف - متابعة: بسبب مخالفته لتعاليم الدين الاسلامي وتسببه بأذية "نفسية" للعازبين، خرج أشخاص في احتجاجات "طريفة" بكل من اندونيسيا واليابان، تنادي بإلغاء احتفالات عيد الحب، الموافق&في 14 من شهر فبراير، الذي يصادف يوم الثلاثاء.

ونظمت سيدات ينتمين للجماعات الإسلامية الإندونيسية المحافظة، الاثنين، مظاهرة مناهضة لاحتفالات "عيد الحب"، الذي تحل ذكراه الثلاثاء، وتحتفل به كافة دول العالم باختلاف ثقافاتها، ورفعت السيدات المشاركات في المظاهرة الرافضة لـ"عيد الحب"، لافتات مناهضة له.

وقالت السيدات الرافضات لاحتفالات عيد الحب، إن هذا الاحتفال غير إسلامي، ويساعد على الاختلاط، كما أنه نابع من التأثر بالثقافة الأجنبية، كما طالبن المسلمين بعدم الاحتفال بهذا اليوم، وذلك من خلال الكتابات على لافتاتهن، والهتافات التى رددهن.

وعلى الصعيد نفسه، خرجت مسيرات أيضًا، أمس الأحد، في طوكيو، لمجموعة شبابية، رافضه للاحتفال بـ"عيد الحب"، مؤكدين أن الاحتفالات العلنية بهذا اليوم، تؤذي مشاعرهم.

وفي بعض الدول الاسلامية، مثل إيران وباكستان، مازال "المنع" هو سيد الموقف.

تفرض الحكومة والمجتمع الايراني قيودًا بسبب الاحتفال بهذا اليوم، ولكن على الرغم من ذلك يكون الاحتفال به قائمًا، حيث تزين المتاجر واجهاتها باللون الاحمر ويتبادل العشاق الهدايا والورود كما في البلدان الاخرى، في تحدٍ واضح للمنع.

وفي باكستان، أصدر قاضٍ قرارًا بحظر احتفالات يوم الحب في العاصمة، إسلام أباد، بقوله إنها تخالف تعاليم الدين. قال المسؤول القضائي، نياز صالح، إن القاضي فصل اليوم في التماس يطالب بحظر الاحتفالات العامة بهذه المناسبة في إسلام أباد.

وأضاف صالح أن الأمر أرسل إلى الجهة المسؤولة عن تنظيم وسائل الإعلام لضمان التعتيم على أي ترويج للفلانتين (يوم الحب) سواء في وسائل الإعلام المطبوعة أو الإلكترونية.

وفي مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في العراق، قال مصدر محلي في نينوى العراقية، إن خطيبًا من "داعش" صب جام غضبه على "دبدوب أحمر" وقطع رأسه بسكين، غرب الموصل، محذرًا من الاحتفال بعيد الحب، واصفًا إياه بـ"عيد الفسق".
&