نصر المجالي: في رفض للعريضة الشعبية التي وقعها أكثر من مليون مواطن، وتدعو لإلغاء الزيارة، أعلنت وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية أنها تتطلع للترحيب بالرئيس الأميركي دونالد ترامب حال تحديد الترتيبات النهائية للموعد الرسمي لزيارة الدولة التي يعتزم القيام بها للمملكة المتحدة.&

وقالت وزارة الخارجية في رسائل الكترونية بعثت بها إلى الموقعين على العريضة إن "حكومة صاحبة الجلالة تعترف بوجهات النظر القوية التي عبر عنها الموقعون على العريضة الشعبية، لكنها لن تعتمد العريضة".

ونوّهت الوزارة إلى أنه خلال الزيارة التي قامت بها رئيسة الحكومة تيريزا ماي إلى الولايات المتحدة في 27 يناير العام 2017، فإنها نيابة عن جلالة الملكة، وجهت الدعوة للرئيس ترامب للقيام بزيارة دولة إلى المملكة المتحدة في وقت لاحق هذا العام.

قبول الدعوة&

واضافت وزارة الخارجية إنه تم قبول الدعوة التي تعكس أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة في هذه المرحلة، ولم تتم بعد الموافقة على المواعيد النهائية لزيارة الدولة.

ويشار إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية، كانت رفضت في وقت سابق بشكل رسمي، العريضة التي&وقعها 1.8 مليون شخص، طالبوا فيها بإلغاء زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى لندن، على اعتبار أنها ستسيء إلى الملكة إليزابيث.

وأوردت الحكومة البريطانية، في ردها على العريضة، أنها تقر بقوة وجهات النظر فيها، لكن زيارة ترامب إلى البلاد يجب أن تحظى بالاحترام اللازم.

وأضافت أن بريطانيا سترحب بالرئيس الأميركي، متى ما جرى ترتيب تاريخ إجراء الزيارة، التي ستكون الأولى للرئيس الأميركي إلى لندن منذ توليه المسؤولية في 20 يناير الماضي.

حليف مهم

وقالت رئاسة الوزراء البريطانية إن أميركا حليف مهم وكبير. علينا أن نفكر على المدى البعيد."

وأجرت ماي زيارة إلى واشنطن، أواخر يناير الماضي، لبحث آفاق العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا، في ضوء خروج لندن من الاتحاد الأوروبي ووصول ترامب إلى الحكم.

ونشرت هذه العريضة على الموقع الرسمي للبرلمان البريطاني، وتمكنت في البداية من جمع 100 ألف توقيع، وهو العدد الكافي لتمريرها إلى البرلمان للنظر فيها.

وكان الرئيس الأميركي وقع أمرًا تنفيذيًا بإيقاف برنامج الولايات المتحدة لاستقبال اللاجئين لثلاثة أشهر، وحظر دخول اللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى، وتعليق دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة، وأثارت تحركات لتنفيذ الإجراء غضبًا واحتجاجات في أنحاء العالم.