موسكو: رأى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الخميس أن روسيا والولايات المتحدة "تهدران الوقت" بدل العمل على إحداث تقارب في العلاقات بينهما.

ويعبر تصريح المتحدث عن استياء متزايد لدى موسكو التي لا تزال تنتظر أن تترجم دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى علاقات وثيقة بين البلدين في إجراءات عملية، وهو ما لم يتحقق بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على تنصيبه.

وقال بيسكوف للصحافيين "ثمة مشكلات كثيرة ونحن نهدر الوقت لأننا لا نعمل على تسويتها".

وأضاف أن "العديد من المشكلات كبيرة إلى حد يجعل من المستحيل على أي من الولايات المتحدة أو روسيا حلها وحدها بصورة فعالة".

تدهورت العلاقات بين واشنطن وموسكو في عهد الرئيس السابق باراك أوباما بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، ما أدى إلى قيام ما يطلق عليه اسم "حرب باردة ثانية" بين البلدين بعد ربع قرن على سقوط الاتحاد السوفياتي.

وكانت السلطات الروسية تأمل من ترامب رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على هذا البلد بصورة سريعة، وإحداث تقارب في العلاقات.

وقال بيسكوف "ما زلنا نأمل أن يتم عاجلا أو آجلا الشروع في آلية إقامة علاقات طبيعية (...) مع واشنطن".

وصدرت هذه التصريحات قبل ساعات من أول لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون بمناسبة الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين في بون بالمانيا.

ويعقد هذا اللقاء في وقت يواجه ترامب جدلا محتدما اثر الكشف عن اتصالات جرت بين عدد من معاونيه المقربين ومسؤولين في الاستخبارات الروسية في وقت كان اوباما لا يزال في البيت الأبيض.