مادورو والعسيمي

فنزويلا أعلنت وقف بث بي بي سي بالإسبانية، دون الإشارة إلى قضية بيع جوازات سفر بالعراق، التي زعمت القناة تورط نائب الرئيس طارق العيسمي فيها.

أوقفت الحكومة الفنزويلية بث قناة سي إن إن باللغة الإسبانية، على خلفية بثها تقريرا يزعم بيع حوازات سفر بسفارة فنزويلا في العراق.

وأمرت السلطات بوقف القناة الناطقة بالإسبانية والتابعة لشبكة سي إن إن الأمريكية، متهمة إياها بنشر دعاية سلبية.

وأصدرت هيئة الاتصالات الوطنية الفنزويلية أمرا بالتعليق الفوري لبث القناة الأمريكية.

واتهمت الهيئة سي إن إن بالإسبانية بمحاولة "تقويض السلام والاستقرار الديمقراطي" في فنزويلا.

ولم يذكر البيان قصة جوازات السفر بالتحديد،لكنمسؤولين حكوميين نفوا صحتها في مؤتمر صحفي، في وقت سابق من اليوم.

وتأتي القصة الصحفية بعد عمل استقصائي استمر عام كامل، حول مزاعم بيع جوازات سفر وتأشيرات فنزويلية لأشخاص في العراق، بعضهم على علاقة بالإرهاب.

وزعم التقرير أن نائب الرئيس الفنزويلي السوري الأصل، طارق العيسمي، على علاقة مباشرة بمنح 173 جواز سفر وهوية لأشخاص، بينهم أعضاء في حزب الله اللبناني الذي أدرجته الولايات المتحدة ودولا أوروبية على قائمة المنظمات الإرهابية.

وذكرت وسائل الاعلام الفنزويلية، أن هيئة الاتصالات الوطنية حثت وسائل الإعلام والصحفيين على "تقديم معلومات مناسبة وصادقة لشعبنا، تتوافق مع قيم المجتمع الفنزويلي".

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على العيسمي، هذا الأسبوع، بسب بمزاعم تورطه في تجارة المخدرات. ووصفته وزارة الخزانة الأمريكية بأنه "مهيمن" على المخدرات، ويعمل مع تجار في المكسيك وكولومبيا لنقل المخدرات إلى أمريكا.

ورد العيسمي باتهام الولايات المتحدة بشن "عدوان امبريالي"، كما طلب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، من واشنطن تقديم اعتذار علني.