إيلاف من نيويورك: تعيش الولايات المتحدة الاميركية، تحت وطأة التسريبات الصحفية، والتي اطاحت مؤخرًا بمستشار الامن القومي مايكل فلين، بعد اضطراره الى تقديم استقالته.

وبطبيعة الحال، فإن قضايا التسريبات الصحفية في بلد كالولايات المتحدة تعد طبيعية، ولكن كثافة المعلومات المسربة الى الصحافة في العام الاخير، جعلت الامور تخرج عن حدها.

رد فعل ترامب

ولمعرفة حساسية ما يجري، ومدى خطورة الأمور، ينبغي فقط سماع تصريح الرئيس الاميركي، دونالد ترامب الذي هدد بإلقاء القبض على المسربين، وكتب على تويتر، يقول،:" الأنذال الذين يقومون بالتسريبات، باتوا اخيرًا مكشوفين. سيلقى القبض عليهم"، كما اعتبر ان التسريبات هي بمثابة اعمال جرمية.

وخلال الحملة الانتخابية، تسببت التسريبات الصحفية، بمعاناة لكل من المرشحين، دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، فالاخيرة عانت من تسريبات ويكليكس بشكل كبير، بينما حصل ترامب على حصة الاسد من التسريبات التي سرقت انظار الرأي العام واستهدفته بشكل مباشر، من قضية الضرائب الى التسجيل المصور وقضايا كثيرة أخرى.

فلين سقط بالضربة الاولى

فوز ترامب بالانتخابات لم يبعد عنه شبح التسريبات، وظهرت الطامة الكبرى في تحقيق نشرته "بازفيد" و"سي أن أن" حول امتلاك الروس معلومات حساسة عنه، وبالتزامن مع العواصف التي استهدفت ترامب سقط مايكل فلين مستشار الامن القومي ضحية التسريبات التي تناولت حواره والسفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك، والكلام الذي أثير عن اخفائه لمعلومات عن نائب الرئيس مايك بينس، وآخرين.

وبعد رحيل فلين، كثرت التساؤلات عن هوية الشخصية التي ستكون في مرمى النيران بالفترة القادمة: كيليان كونواي أم ستيف بانون، أو اشخاص آخرون، وهل ستشهد البلاد استكمال حلقات التسريبات التي تخيم على البلاد؟

تلميح أقوى من التصريح

في ظل الغموض المسيطر كان لافتًا ما نشره مستشار ترامب خلال الحملة الانتخابية، د.وليد فارس على حسابه على تويتر، اذ كتب يقول "ملف التسريبات الروسية سيؤدي الى ملف صفقة ايران النووية"، متابعًا:" سيكون مذهلاً ما سيعلمه الرأي العام الاميركي. اربطوا حزام الامان".

فهل تكون تغريدة فارس مقدمة لفتح تحقيق مع إدارة اوباما والقائمين على الاتفاق النووي مع ايران؟