شباب عراقيون يتجمعون حول موقع انفجار سيارة مفخخة في بغداد الخميس 16/2/2007

خلف انفجار السيارة المفخخة حفرة كبيرة وتسبب في احتراق السيارات المجاورة

ارتفعت حصيلة الانفجار الذي شهدته العاصمة العراقية الخميس إلى 51 شخصا، وهو في ثالث انفجار يحدث في بغداد خلال ثلاثة أيام، وأكثر الانفجارات دموية خلال هذا العام، بحسب ما ذكرته مصادر أمنية وطبية عراقية.

فقد انفجرت سيارة محملة بالمتفجرات قرب ساحة لبيع السيارات في منطقة البياع ذات الغالبية الشيعية في جنوبي غرب المدينة، وأصيب في الانفجار أكثر من 50 شخصا.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم الخميس.

وكان 24 شخصا على الأقل قتلوا في هجمات أخرى وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء، بينهم أكثر من 18 شخصا في هجوم على موقع لبيع السيارات المستعملة شرقي بغداد الأربعاء.

وشهدت بغداد موجة هجمات انتحارية دموية شنها مسلحو التنظيم في الأيام الأولى من عام 2017، لكن عدد تلك الهجمات قل في الفترة الأخيرة.

ويقول مراسل وكالة فرانس برس من موقع الانفجار إنه شاهد عددا كبيرا من السيارات المحترقة ودماء الضحايا على الأرض.

وتقول مصادر أمنية عراقية إن السيارة المفخخة كانت متوقفة في شارع مزدحم جدا مليئ بساحات وقوف السيارات وتجار السيارات المستعملة في منطقة معارض البيع المباشر للسيارات في البياع، ما تسبب في وقوع هذا العدد الكبير من الضحايا، وظلت سحابة دخان انبعثت من موقع الانفجار ترى فوق حي البياع لوقت طويل بعده.

وحذرت مصادر طبية من أن عدد القتلى قد يرتفع لوجود عدد من الجرحى في حالة حرجة.

حطام سيارة مفخخة

شهدت بغداد موجة هجمات انتحارية دموية شنها مسلحو التنظيم في الأيام الأولى من عام 2017

ويعتقد أن معارض بيع السيارات قد تمثل هدفا سهلا للمسلحين حيث يسهل عليهم ترك سياراتهم المفخخة وسط عدد كبير من السيارات التي يعرضها اصحابها للبيع والتي تمتلأ بها ساحات البيع المباشر.

وصعّد تنظيم الدولة الإسلامية هجماته بعد شن الجيش العراقي، مدعوما بغارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، حملته لطرد مسلحي التنظيم من معقله في مدينة الموصل شمالي العراق قبل أربعة أشهر.

وقد فقد التنظيم سيطرته على الجانب الشرقي من المدينة أمام زحف القوات الأمنية العراقية التي تحاول طرده من المناطق التي تحصن فيها في الجانب الغربي من المدينة.

خلف الانفجار مشهد دمار كبير في منطقة البيع المباشر للسيارات في البياع في 16/2/2007

خلف الانفجار مشهد دمار كبير في منطقة البيع المباشر للسيارات في البياع

وفي يوم الأربعاء استهدف هجوم آخر منطقة الحبيبية في مدينة الصدر، في شرقي العاصمة العراقية، وأودى بحياة 18 شخصا، كما قتل أربعة اشخاص في انفجار سيارة مفخخة الثلاثاء جنوبي بغداد.

وكان 35 شخصا على الأقل قتلوا في 2 يناير/كانون الثاني، في مدينة الصدر في تفجير، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.