«إيلاف» من لندن: توجه الى ميونيخ الالمانية اليوم على رأس وفد عراقي رفيع رئيس الوزراء حيدر العبادي للمشاركة في أعمال الدورة 53 لمؤتمر ميونيخ السنوي للأمن والسياسة الذي ينطلق هناك الجمعة ويستمر يومين بمشاركة أكثر من 500 شخصية سياسية رفيعة من كل أنحاء العالم لبحث تصعيد الحرب ضد تنظيم داعش وبحث قضايا السياسة والامن والاعمار.&

ومن المقرر أن يلقي العبادي كلمة في المؤتمر يشرح فيها تطورات الحرب التي يخوضها العراق ضد الإرهاب وحشد الدعم الدولي لمساندته عسكرياً واقتصادياً وإنسانياً. وسيكون ملفا اﻻرهاب وإعمار المناطق المحررة ابرز ما سيعرضه العبادي في مؤتمر ميونيخ ودعوة دول العالم الى اﻻيفاء بالتزاماتها تجاه العراق الذي يخوض حربا ضد الارهاب منذ سنوات. &

وقبيل مغادرته بغداد فقد بحث العبادي مع القادة العسكريين سير عمليات المعارك في الموصل واستعدادات القوات لتحرير الساحل الايمن للمدينة كما اجرى اتصالات بالقيادات الميدانية واستمع الى استعداداتهم للمعركة مؤكدا عددًا من التوجيهات والاوامر الصادرة من قبله للقيادات الميدانية.& وشدد العبادي على "ان حسم المعركة مع عصابات داعش بات قريبا جدا مشيدا بأبطالنا في القوات المسلحة بمختلف صنوفهم الذين سطروا اروع ملاحم الانتصار".. مؤكدا اهمية ان يراعي الجميع وضع المعركة مع الارهاب الداعشي الذي يحاول بشتى الطرق ان يفك الخناق عنه ولكن القوات العراقية لن تسمح له وسينتصر العراق وشعبه على هذه العصابات الارهابية" كما قال مكتبه في بيان صحافي تابعته «إيلاف».

عرض تطورات الحرب ضد داعش&
وعن مؤتمر ميونيخ قال الناطق الحكومي باسم رئاسة الحكومة سعد الحديثي ان العبادي سيلتقي على هامش المؤتمر مع رؤساء ومسؤولي عدد من الدول المشاركة ومن بينهم نائب الرئيس الاميركي مايك بنس والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل لمناقشة قضايا الامن والسياسة العالمية الى جانب عدد من الزعماء والقيادات في المجتمع الدولي . &
وأوضح الحديثي أن الوفد الذي سيرأسه العبادي إلى المؤتمر يضم وزراء التخطيط، الدفاع، والامن الوطني وعددا من المسؤولين الكبار فيما سيقدم رئيس الوزراء خلال المؤتمر شرحا مفصلا عن موقف الحكومة العراقية وإجراءاتها في محاربة داعش والانتصارات التي حققتها القوات العراقية مؤخرا في الموصل، اضافة الى توضيح موقف العراق بشأن طبيعة واهمية التنسيق الذي يجب ان يتصاعد مع المجتمع الدولي&في مجالات الدعم والاسناد في حربه التي يقودها نيابة عن العالم.

واضاف الحديثي في تصريح نشرته صحيفة "الصباح" شبه الرسمية واطلعت عليه «إيلاف» ان العبادي سيقدم ايضا "شرحا بشأن الخطوات الحكومية لتحقيق وحدة الصف الوطني وحل المشكلات السياسية ومواجهة الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وإجراءات الاصلاح التي تقوم بها الحكومة اضافة الى اشكال الدعم المقدم من المجتمع الدولي للعراق على المستوى العسكري والاقتصادي والانساني واعادة اعمار المناطق المحررة".
وكان العبادي اشار خلال& المؤتمر الصحافي الاسبوعي الثلاثاء الماضي الى مشاركة العراق في مؤتمر ميونيخ للامن والسياسة العالمي للتباحث بشأن تقديم الدعم للعراق .. فيما قال رئيس ديوان إقليم كردستان العراق فؤاد حسين ان "رئيس الوزراء سيلتقي رئيس الاقليم مسعود بارزاني على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن 2017 الذي سينطلق في المانيا الجمعة".

البحث في مستقبل أوروبا والحرب في سوريا
وتشارك في مؤتمر ميونيخ الذي ينعقد منذ عام 1963 حوالى 500 شخصية بينهم 100 من زعماء الدول والحكومات و47 وزير خارجية و30 وزير دفاع وبحضور كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والامين العام الجديد للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ونائب الرئيس الاميركي مايك بنس ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
ورأى رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن وولفغانغ ايشينجر في تصريح الاربعاء الماضي ان مستقبل اوروبا في ظل التطورات الدولية والحرب في سوريا سيكونان أبرز ملفين في المؤتمر. وقال ان "النظام الأمني الدولي اليوم هو أكثر تقلبا مما كان عليه في أي نقطة أخرى بعد نهاية الحرب العالمية الثانية".. واوضح انه سيتم خلال المؤتمر عرض تقرير الأمين العام الجديد للامم المتحدة تحت عنوان "ما بعد الحقيقة ، مشاركة والغرب، في مرحلة ما بعد النظام" وهو يتضمن مجموعة متنوعة من التحليلات والبيانات والإحصاءات والرسوم البيانية والخرائط على التطورات والتحديات الرئيسة في مجال الأمن الدولي.&

ورغم تركيز المؤتمر على القضايا الأوروبية وعلاقات دولها بالمتغيرات الدولية في الولايات المتحدة وروسيا وملف الأزمة السورية إلا أن قضايا محاربة الإرهاب والحرب على داعش في العراق والتعاون الدولي في هذا المجال ستكون على رأس برنامج المؤتمر الدولي المهم.&

&