إيلاف من نيويورك: يواجه الرئيس الاميركي، دونالد ترامب، صعوبة بالغة في العثور على مستشار جديد للامن القومي خلفا للجنرال مايكل فلين الذي قدم استقالته مطلع الاسبوع الحالي.

ويخطط الرئيس الحالي لاجراء مقابلات مع عدد من المرشحين، وسط توقعات تشير الى صعوبة الموقف في ظل الاجواء التي تسيطر على البيت الابيض، والكلام المثار عن وجود نزاعات بين عدد من اركان إدارة ترامب.

بديل من العيار الثقيل

ويحاول ترامب ايجاد بديل من العيار الثقيل ليأخذ مكان مايكل فلين، خصوصا بعد رفض الادميرال روبرت هارورد عرض الرئيس الاميركي لتبوؤ منصب مستشار الامن القومي.

وفي الوقت الذي قال فيه هارورد ان عدم قبوله بالمنصب يعود الى اسباب شخصية، قالت مصادر مطلعة، ان الادميرال المتقاعد لم يحصل على ضمانات كافية بالسيطرة على مئات الموظفين وفريق العمل في ظل تواجد مجموعة متماسكة من مستشاري ترامب.

بانون وكوشنير

ويأتي على رأس هذه المجموعة ستيف بانون الذي يتولي منصب كبير مستشاري ترامب، بالاضافة الى جاريد كوشنر زوج ابنة الرئيس، الذي يمتلك صلاحيات واسعة خصوصا في ما يتعلق بالشرق الاوسط.

نيكولاس روستو الذي عمل كمستشار قانوني لكولن باول، وبرنت سكوركوفت، قال في تعليقه على ما يدور حول منصب مستشار الامن القومي: "أود ان اعرف اذا كان لدي تواصل مباشر مع الرئيس وبدون عوائق عندما تدعو الحاجة"، ويفهم من كلام روستو ضرورة الحصول على ضمانات لتجنب حصول صدام مع المجموعة المحيطة بترامب.

تثبيت كيلوغ

صعوبة الموضوع، دفعت ترامب الى القول، انه يدرس تثبيت الجنرال كيث كيلوغ الذي تولى المنصب بشكل موقت بعد استقالة فلين، وفي الوقت الذي كال فيه المديح لكيلوغ، قال انه يوجد ثلاثة مرشحين لشغل المنصب.

مرشحون جدد

وقال مصدر مقرب من ترامب ان الاخير يخطط للقاء عدد من المرشحين في منتجع مار ال لوغو في فلوريدا".

وبالتزامن طفا اسم الجنرال ديفيد بترايوس مجددا كمرشح لشغل المنصب، ولكن معلومات "إيلاف" بهذا الخصوص تشير الى وجود صعوبة كبيرة في تعيين بترايوس بسبب قضية تسريب معلومات حساسة الى صديقته، وهو بالمناسبة كان مرشحا لشغل منصب وزير الخارجية ايضا.

ومن بين الاسماء يظهر الجنرال المتقاعد جيمس جونز والذي شغل المنصب ابان عهد اوباما الاول، وقال متحدث باسمه انه سينظر في الامر في حال تسميته.

ويبرز ايضا من بين المرشحين مسؤول مجلس الأمن القومي السابق فران تاونسند والسفير السابق لاميركا لدى الأمم المتحدة ابان عهد جورج بوش الابن، جون بولتون.