ميونخ: دعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الدول الى مقاومة اغراء الانطواء على النفس لمواجهة التهديدات العالمية، بينما يشهد الغرب صعودا في النزعات القومية.

وقالت ميركل في مؤتمر الامن في ميونيخ "في سنة نستشعر فيها تحديات غير معقولة (...) هل سنواصل التحرك معا او سنسقط في ادوارنا الفردية؟ ادعوكم (...) الى العمل بشكل يسمح لنا بان نجعل معا العالم افضل".

وتابعت مرارا امام نائب الرئيس الاميركي مايك بنس والنخبة العالمية الدبلوماسية والعسكرية، ان اوروبا بحاجة الى الولايات المتحدة.

وقد اكد بنس ان التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها "ثابت" لكنه دعاهم الى "بذل المزيد من الجهود"،كما فعل قبله وزير الدفاع جيمس ماتيس خلال اجتماع لحلف شمال الاطلسي ووزير الخارجية ريكس تيلرسون اثناء مجموعة العشرين في بون.

واوضحت ميركل "اريد القول بكل صراحة ان الأوروبيين لا يستطيعون متابعة المعركة ضد الارهاب الاسلامي حتى النهاية. نحن بحاجة الى قوة الولايات المتحدة".

وشددت على انه يتعين على القوى الغربية في مكافحة التهديد الجهادي السعي الى مزيد من التعاون مع روسيا من دون تقديم تنازلات في اوكرانيا حيث تدعم موسكو المتمردين الانفصاليين، حسب قولها.

واضافت ميركل "يجب علينا التوصل الى ارضية مشتركة في مجال مكافحة الارهاب. اعتقد ان للروس والغربيين في هذه النقطة بالضبط المصالح ذاتها".

اما بالنسبة للدول العربية، فقد اعتبرت ميركل ان مشاركتها اساسية في التحالف ضد الجهاديين. وقالت "اعتقد ان هذه الدول تحديدا يمكنها القول بوضوح أن الاسلام ليس سبب الارهاب، وانما هو نسخة منحرفة من الاسلام".