كابول: أدانت الأمم المتحدة مقتل 12 مدنيا بينهم ثمانية أطفال كانوا عائدين من المدرسة، في تفجير في شرق افغانستان المضطرب، وسط تزايد حصيلة ضحايا العنف المدنيين في البلاد. 

وأعلنت الأمم المتحدة أن الانفجار وقع في ولاية باكتيكا الجمعة عندما مرت المركبة فوق عبوة ناسفة مصنوعة من لوحة ضغط زرعت على الطريق العام، مضيفة أن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح. 

وقالت برنيل كاردل، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في افغانستان، إن "الأطفال هم مجددا الضحايا الرئيسيون لهذه الأسلحة العشوائية وغير القانونية".

وقالت في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الجمعة إن "الرسالة للمنفذين بسيطة: توقفوا عن استخدام هذه الأسلحة إذا كنتم جادين بشأن حماية المدنيين في افغانستان وجيل المستقبل". 

ولم يصدر أي رد فعل بعد عن المسؤولين في باكتيكا.

ويأتي التفجير بعد أيام من تعبير الأمم المتحدة عن قلقها "البالغ" حيال مقتل 25 مدنيا على الأقل في تصاعد للعنف في ولاية هلمند بجنوب افغانستان، معظمهم ضحايا غارات جوية أميركية.

وأدى القصف الاميركي في هلمند الأسبوع الماضي إلى مقتل 18 شخصا جميعهم تقريبا من النساء والاطفال، بحسب ما ذكرت الأمم المتحدة. 

ووفقا للمنظمة الدولية، قتل أو جرح حوالى 11 ألفا و500 مدني ثلثهم من الأطفال في 2016 في افغانستان، في أسوأ حصيلة سنوية منذ بدء احصاء الضحايا في 2009. 

وبين الضحايا اكثر من 3500 طفلا، في حصيلة تعكس ارتفاعا بنسبة 24 بالمئة على امد عام وتفوق نسبة الضحايا المدنيين الآخرين، بحسب تقرير للامم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر.