مالي: ارجئ مجددا السبت في شمال مالي بدء تسلم السلطات الانتقالية مهامها في كيدال معقل حركة التمرد السابقة، بسبب اعتراضات على تعيينات الحكومة، على ما علم السبت لدى السلطات المالية.

ففي 10 فبراير حدد موقعو اتفاق السلام في مالي برنامجا زمنيا جديدا ينص على تطبيق بندين مهمين في الاتفاق قبل نهاية فبراير، هما "الدوريات المشتركة" والسلطات الانتقالية في خمس مناطق ادارية في الشمال.

والجمعة اعلنت وزارة ادارة الاراضي المالية تعيين رؤساء السلطات الانتقالية في شمال البلد مشيرة الى بدء تسلم مهامهم السبت في كيدال.

لكن مسؤولا في الوزارة صرح لوكالة فرانس برس السبت "حرصا على التهدئة قررت الحكومة المالية ارجاء مراسم تسلم السلطات الانتقالية مهامها في مناطق الشمال".

اضاف المصدر "تبلغنا بالفعل تظاهرات احتجاج في عدد من بلدات الشمال منذ البارحة (الجمعة) بسبب تسلم هذه السلطات مهامها".

واكد احد سكان تمبكتو في اتصال هاتفي مع فرانس برس من باماكو ان المدينة "شهدت تظاهرة" الجمعة، مضيفا "اليوم جرت (تظاهرة) اخرى. كل ذلك موجه ضد السلطات الانتقالية، نرفض هؤلاء الاشخاص المفروضين علينا".

واعترضت حركات عدة الجمعة على هذه التعيينات ودانت خصوصا عدم التشاور معها.

ينص اتفاق السلام الذي وقع في مايو ويونيو 2015 على ان تتولى سلطات انتقالية ادارة المناطق الادارية الخمس في شمال مالي (كيدال وغاو وتمبكتو وميناكا وتاودينيت) حتى انتخاب مجالس تتمتع بسلطات واسعة. وستكون مهمة هذه السلطات الموقتة الاعداد للانتخابات وتسهيل عودة المهجرين.