المانيا: عقد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم السبت في المانيا تجمعا داعما للتعديل الدستوري الذي يرغب فيه الرئيس رجب طيب اردوغان واعدا امام الاف من المناصرين بملاحقة الانقلابيين.

وقال يلديريم في ملعب في اوبرهاوسن بغرب المانيا غطته الاعلام التركية التي رفعها الاف من انصار حزب العدالة والتنمية الذين يؤيدون التعديل الدستوري الذي سيطرح على استفتاء في 16 نيسان/ابريل، "ولى الزمن الذي كان فيه البعض يعطون دروسا لتركيا. تركيا ليست بلدا يمكن ترهيبه".

وتستطيع الجالية التركية في المانيا، وهي الاكبر في العالم خارج تركيا، المشاركة في الاستفتاء.

وفي حال الموافقة عليه، ينص التعديل الدستوري على نقل السلطة التنفيذية الى الرئيس، الامر الذي ترفضه المعارضة التركية التي تتهم اردوغان بنزعة تسلطية وخصوصا منذ محاولة الانقلاب في يوليو.

ووعد يلديريم ايضا في مداخلته بملاحقة الانقلابيين "في مخابئهم".

وتتهم انقرة الداعية فتح الله غولن المقيم في منفاه الاميركي بتدبير محاولة الانقلاب. ونفذت اثرها حملة تطهير واقالات غير مسبوقة.

وهذا الاسبوع اعلنت النيابة الفدرالية الالمانية انها تشتبه في ان يكون اربعة رجال دين مسلمين تجسسوا لحساب انقرة على انصار غولن في المانيا. وتم تفتيش شققهم من دون كشف هوياتهم وجنسياتهم.

ورد رئيس الوزراء عبر قناة "ان تي في" السبت "حصل سوء فهم ومن وجهة نظرنا اغلق الملف واتهامهم بالتجسس ليس مقاربة سليمة".

وامام انصاره المتجمعين في اوبرهاوزن رأى بن علي ان بلاده ورئيسها هما "ضحيتا حملة دعائية سلبية".

وتجمع نحو 750 معارضا لسياسة اردوغان بهدوء في محيط الملعب بحسب الشرطة. 

من جهتها، وصفت سفيم داغديلين النائبة الالمانية عن حزب "دي لينكي" اليساري الراديكالي هذا التجمع بانه "حملة دعاية للديكتاتورية".

وقال وزير العدل الالماني هيكو ماس "ان من يطالب عندنا بحرية التعبير يجب ان يحرص على احترام القانون وحرية الصحافة".

وصباحا، التقى يلديريم المستشارة انغيلا ميركل التي اثارت قضية مراسل صحيفة "دي فيلت" دنيز يوجيل (43 عاما) الذي توقفه الشرطة التركية منذ الثلاثاء.

وقال شتيفن سيبرت المتحدث باسم الحكومة الفدرالية اثر هذا الاجتماع الذي عقد على هامش مؤتمر ميونيخ حول الامن ان "المستشارة اكدت ان من الاساسي ان يحظى يوجيل بمعاملة عادلة تحترم القانون".

وسيلتقي يلديريم مساء نائب الرئيس الاميركي مايك بنس في ميونيخ.