دعا نواب في البرلمان الأوروبي حكوماتهم إلى اعتبار الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية"، والعمل على طرده من العراق وسوريا.&

إيلاف: جاء ذلك خلال مؤتمر لمجموعة "أصدقاء إيران حرة في البرلمان الأوروبي" عقد في مقر البرلمان في إستراسبورغ أمس، بمشاركة نواب أحزاب ودول مختلفة وبرئاسة جيرارد دبيره وزير سابق في حكومة بلجيكا، ورئيس مجموعة أصدقاء إيران حرة في البرلمان، وبحضور كل من ريتشارد تشارنسكي نائب رئيس البرلمان الأوروبي، وكذلك الدكتور الخو فيدال كوادراس رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة ومحمد محدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. &

تغيير ديمقراطي
وفي كلمته، قال جيرارد دبيره رئيس لجنة "أصدقاء إيران حرة في البرلمان الأوروبي" إن "آخر لائحة قدمناها لحقوق الإنسان في إيران، وقعها أكثر من 300 من نواب البرلمان الأوروبي يمثلون جميع المجموعات السياسية".

وقدم دوبيره شرحًا موجزًا عن سرقة ثورة الشعب الإيراني المناهضة للملكية من قبل خميني. وأشار إلى واقع حقوق الإنسان في إيران وحملات الإعدام المتصاعدة في عهد الرئيس الحالي حسن روحاني.&

وأضاف أن "أي توسيع للعلاقات مع النظام الإيراني يجب أن يشترط بإلغاء عقوبة الإعدام".. وشدد بالقول إن "النظام الإيراني هو أحد الداعمين الرئيسين لبشار الأسد (الرئيس السوري) وقوات الحرس الإيراني تتدخل في سوريا والعراق.. ونحن في البرلمان الأوروبي نشاطر المعارضة الديمقراطية الإيرانية آلامها.. الشعب الإيراني أثبت شجاعته. قرابة 4 عقود من سرقة ثورته، ومازال مستعدًا وأكثر من أي وقت آخر لإحداث التغيير الديمقراطي، ونحن سنقدم كل الدعم لمساعدته لتحقيق هذا الهدف.&

اعتبار قوات الحرس إرهابية
وقال ريتشارد تشارنسكي، نائب رئيس البرلمان الأوروبي من بولندا، في كلمته: "نحن ننتقد الموقف الحالي للاتحاد الأوروبي انتقادًا شديدًا. فعندما تتعاملون مع النظام الإيراني، فإنكم في واقع الأمر تتعاملون مع قوات الحرس التي تسيطر على اقتصاد البلاد، بينما يجب إدراجها في قائمة الإرهاب".&

أضاف: "إنني كنت قبل فترة في ألبانيا، والتقيت بأعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المنقولين من مخيم ليبرتي إلى هناك، فوعدتهم بأنني لن أبخل عن أي جهد في البرلمان الأوروبي للوصول إلى إيران حرة". &&

ثروات إيران لإرهاب حكامها
من جهته، ثمّن محمد محدثين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في كلمته، دعم منتخبي الشعب الأوروبي لنضال الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية ضد نظام الملالي.. وقال: "بعد 52 عامًا من النضال من أجل الحرية والديمقراطية، نحن نعتقد والتحليلات والحسابات تؤكد لنا أن الشعب الإيراني وحركتنا أصبحا قريبين من نيل هدفهما النهائي، أي إسقاط النظام وإقامة الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلدنا".&

واعتبر محدثين موت رفسنجاني ضربة أخرى لهيكل نظام ولاية الفقيه الإيراني.. مشيرًا إلى الواقع الاقتصادي المأساوي للنظام، موضحًا أن الأموال الناجمة من رفع العقوبات كلها خصصت لإثارة الحروب والإرهاب في سوريا ولبنان والعراق، ولم يصل حتى دولار واحد من هذه المبالغ الكبيرة إلى الشعب الإيراني.

وبشأن الاحتجاجات والتظاهرات الواسعة لأهالي الأهواز هذه الأيام، قال "في أغنى محافظة إيرانية، حيث مركز النفط والماء في إيران، خرج المواطنون إلى الشوارع يحتجون على فقدان الماء والصحة وكل شيء، ولهذا السبب فإن الاحتجاجات والإضرابات قد زادت طيلة الأشهر الستة الماضية، بينما وجد النظام الطريق الوحيد أمامه هو تصعيد القمع".&

وحول مؤتمر المقاومة الإيرانية في واشنطن أخيرًا للكشف عن مراكز التدريب لقوات الحرس، أكد أن اقتصاد إيران تحت سيطرة قوات الحرس الثوري الإيراني.. وأضاف أن "أي دولار تتعامل به أميركا أو أوروبا مع النظام يجب حسبانه بأنه قد دخل في جيوب قادة قوات الحرس، وهذه التجارة هي لمصلحة الحرب في سوريا وانتهاك حقوق الإنسان داخل إيران أو في العراق، ولذلك فإن العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وهذا النظام لا يجوز أن تستمر، فهذا النظام يعيش مرحلته النهائية، والمراهنة على هذا النظام لا مستقبل لها".

ودعا محدثين في نهاية كلمته إلى إحالة ملف انتهاك حقوق الإنسان، لا سيما مجزرة إعدام 30 ألف سجين سياسي على يد النظام على مجلس الأمن الدولي.. وقال "باعتقادنا أن أية علاقات مع النظام الايراني يجب أن تشترط بتحسين وضع حقوق الانسان ووقف الاعدامات الواسعة التي تجري على قدم وساق في ايران".. كما انه "باعتقادنا فإن أية علاقات اقتصادية مع قوات الحرس والشركات التابعة لها أو مع أفراد هم عناصر قوات الحرس يجب أن تقطع". وشدد على ضرورة قطع دابر نظام طهران في دول المنطقة، لاسيما طرد عناصر الحرس الثوري من سوريا والعراق لإقامة السلام والأمن هناك.&

إشراك نظام طهران في مفاوضات سوريا يشجّع إجرامه
وأشارت آنا فوتيغا، رئيسة اللجنة الفرعية للأمن والدفاع عن البرلمان الأوروبي، وزيرة خارجية بولندا سابقًا، إلى دعم نظام طهران لنظام بشار الأسد. وأضافت أن "إشراك النظام الإيراني في المفاوضات يزيد من جرائمه ومجازره في السجون والإعدامات".

الإعدام بتهمة المحاربة
أما تونه كلام، نائب عن أستونيا، فقال إن التغيير في إيران وتحرير الشعب الايراني من شر نظامه المخيف "هو الآن من مسؤوليتنا وفرصة لنا، وعلينا أن نعلم أنه لا يمكن تغيير حكم استبداد من داخله، والأمر المهم هو أن أي تطور في مجال العلاقة مع النظام الايراني يجب اشتراطه بالتحسن الحقيقي في مجال حقوق الانسان". &

من جانبها، قالت ماريا خيمنز عضو البرلمان الاوروبي عن اسبانيا: "هناك كثيرون يُعدَمون في ايران بتهمة المحاربة وواقع حرية التعبير هناك متدهور جدًا.. الصحافيون والمدوّنون وناشطو مواقع التواصل الاجتماعي اعتقلوا بسبب ابداء آرائهم، وذلك من خلال صدور أحكام مزيفة وخلال السنوات الأخيرة من ولاية حسن روحاني رئيس جمهورية النظام صدرت قوانين جديدة لفرض المزيد من القيود على حقوق النساء". &

وتحدث اسوتوسلاو مالينوف عضو البرلمان الاوروبي عن بلغاريا قائلًا "منذ أولى لحظات لقائي بممثلي المقاومة الايرانية شعرت بتضامن خاص معهم في داخلي، والسبب انني أعرف الأنظمة الاستبدادية جيدًا". &&

السياسات الأوروبية لاسترضاء الملالي رعناء
اما بتري سارواما، عضو البرلمان الاوروبي عن فنلندا، فقال "انني أعتقد بقوة أن المعايير المزدوجة طيلة السنوات الثماني الماضية لعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما والسياسة الحالية للاتحاد الاوروبي هما خطأ استراتيجي، وباعتقادي فان المساومة من أجل الحصول على أهداف اقتصادية قصيرة الأجل هي بمثابة قطع أقدامنا، أي نحن قد ساعدنا على زعزعة الاستقرار في العالم.. اننا نغذي هذا النظام المروع في واقع الأمر.. نظام لا يحترم لأي تقليد وسلوك لنا، ولا لأي من قيمنا مثل الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان والقانون والعدالة، ولهذا السبب فإن سياستنا لاسترضاء ملالي ايران هي سياسة رعناء".&