انقرة: بدأت في انقرة الثلاثاء محاكمة 18 شخصًا متهمين بقتل ضابط تمكن من قتل جنرال يشتبه في انه احد قادة المحاولة الانقلابية، وتحول بذلك الى "بطل قومي" غير مجرى الاحداث ليلة 15 يوليو 2016.

قتل السرجنت عمر خالص دمير الجنرال سميح ترزي ليلة 15 الى 16 يوليو، قبل أن يُقتل هو نفسه. ويحاكم 18 شخصا في انقرة وقد تصدر عليهم احكام بالسجن المؤبد خصوصا بتهمة "القتل" و"محاولة قلب النظام الدستوري".

واقتادهم الدرك الى المحكمة امام عدسات كاميرات محطات التلفزيون ووسط اجراءات امنية مشددة، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس. وفي قاعة المحكمة، جلس المتهمون امام افراد قوات مكافحة الشغب بينما تلا القاضي اسماءهم.

تحول خالص دمير الى بطل قومي في تركيا، حيث اطلق اسمه على عدد كبير من المواليد الجدد، وتحول قبره الى مزار. واطلق اسمه على عدد من الحدائق والمدارس. شهدت تركيا بعد الانقلاب الفاشل وفي ظل حالة الطوارئ ملاحقات قضائية غير مسبوقة شملت توقيف اكثر من 43 الف شخص.

اضافة الى الانقلابيين المفترضين شملت عمليات التطهير ايضا الاوساط المناصرة للاكراد والاعلام ما حمل منظمات غير حكومية على اتهام السلطات باستغلال حالة الطوارئ لخنق اي صوت معارض.