المقبرة

تعرضت مقبرة "تشيسد شيل إميث" في سانت لويس بولاية ميزوري الأمريكية للتخريب يوم الاثنين

يقود مسلمون في الولايات المتحدة حملة لجمع تبرعات للمساعدة في ترميم مقبرة يهودية تعرضت للتخريب.

ونجحت الحملة في جمع ما يقرب من ثلاثة أضعاف المبلغ الذي هدفت إلى جمعه في الأساس، وهو 20 ألف دولار.

وتلقت الحملة، التي أطلقتها ليندا صرصور وطارق الميسيدي، ما يقرب من ألفي تبرع، وجمعت أكثر من 55 ألف دولار.

وتدعو حملة التمويل الجماعي إلى "التضامن مع الجالية اليهودية الأمريكية"، وتهدف للمساعدة في "إعادة بناء هذا المكان المقدس".

وتضرر أكثر من 170 شاهد قبر في المقبرة اليهودية في سانت لويس، بولاية ميزوري يوم الاثنين.

يأتي هذا بعد سلسلة من التهديدات المعادية للسامية التي تستهدف المجتمع اليهودي.

وقالت الصفحة المخصصة لتلقي التبرعات على شبكة الإنترنت: "المسلمون الأمريكيون يتضامنون مع الجالية اليهودية الأمريكية لإدانة هذا العمل المروع من التدنيس."

ويهدف المشروع، الذي لا يزال يتلقى الأموال، إلى ترميم الأضرار التي لحقت بمقبرة "تشيسد شيل إميث" في سانت لويس، لكن النشطاء قالوا إن أية أموال إضافية يتلقاها المشروع ستستخدم في "مساعدة مراكز يهودية أخرى تعرضت للتخريب في أنحاء البلاد".

المقبرة

يأمل المسلمون الذين يجمعون التبرعات في إعادة بناء المقبرة باعتباره عملا من أعمال التضامن

ويوم الثلاثاء، أدانت الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية (إسنا)، ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في ولاية ميزوري، أعمال التخريب.

وأصدرت رئيسة إسنا، أزهار عزيز، بيانا جاء فيه: "نحن نشجع أعضاءنا للوصول إلى معبدهم المحلي والجيران اليهود للتعبير عن تضامنهم ودعمهم وتقديم الدعم بسخاء لإعادة بناء المقبرة التي تعرضت للتدنيس مؤخرا."

ووصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التهديدات الأخيرة التي استهدفت الطائفة اليهودية في أمريكا بأنها "مروعة ومؤلمة".

ويوم الاثنين، تلقى أحد عشر مركزا تابعا للجالية اليهودية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في هيوستن وشيكاغو وميلواكي، تهديدات كاذبة بوجود قنابل.

وخلال الأسبوع الماضي، تلقت 27 منشأة يهودية في ما لا يقل عن 17 ولاية أمريكية تهديدات مماثلة.

ولم يُعثر على قنابل في أي من تلك المواقع، واستؤنفت الخدمات العادية بعد إجلاء المبانى.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه يحقق في الحوادث بالتعاون مع وزارة العدل الأمريكية.