«إيلاف» من لندن: تبدأ مباحثات السلام الخاصة بسوريا في جنيف وسط سقف منخفض للتوقعات لعدم الجدية في تحقيق أي اختراق في المسار التفاوضي.

وتبدأ اجتماعات الموفد الدولي ستيفان ديميستورا مع وفد النظام والمعارضة كلا على حدة بعد أن وصلت& الوفود أمس تحضيرا لمفاوضات قد تكون مباشرة بين الطرفين.

ووصل وفد النظام السوري وثلاثة وفود للمعارضة تلقوا دعوات مكتوبة من ديميستورا وهم وفد الهيئة العليا للمفاوضات الذي يضم أيضا المعارضة العسكرية التي شاركت في أستانا ١ وأستانا ٢ كما وصل وفدا منصتي موسكو والقاهرة .

واعتبر المحلل السياسي السوري جوني عبو في تصريح خَص به «إيلاف» أن "السوريين حاليا لا يملكون قرارهم في الطرفين أي سواء النظام& أو المعارضة ، والمسارات التفاوضية الحقيقية تجري بين الدول الاقليمية والدولتين الكبريين أميركا وروسيا، لكن من ضمن اللعبة السياسية الشكلية أن تذهب وفود سورية و تأتي أخرى في الاطار العام لاستكمال المشهد".

وشدد أن " القوة و النفوذ على الأرض لهما دور بارز ومن يقف خلف كل فريق&".

و حول المسار التفاوضي سواء في جنيف أو أي مكان آخر عبّر عن&اعتقاده أنه " يجب أن يرتكز على مقررات الأمم المتحدة التي أعطت الشعب السوري الحق في التغيير خاصة مع الثمن الغالي الذي دفعه وقدمه".

وحول الموقف الأميركي رأى " أن واشنطن ليست نائمة لكن لديها ما يمكن وصفه " اليمين الوطني " وفق تعابيرهم الجديدة ربما هي تسمية مصالح تحاول واشنطن التركيز عليها في الأولويات باعتبار أن مكافحة الارهاب بات هو الأساس لبلدان المجتمع الدولي الرئيسة وكذلك العمل على نشر نظرية " الاقتصاد المتوحش " فالسياسة تديره وهو في الواجهة فضلا عن توسع ملف الهجرة واللجوء والقضايا الأمنية نظرا لاختلاف الثقافات".

ووجد عبو أن معيقات كثيرة تقف في وجه السوريين الذين" يريدون قرارهم في الداخل والخارج لان التركيبة الجديدة& ديمغرافيا والخارطة السياسية الجديدة في المنطقة والمصالح والسلام مع اسرائيل وكثير من المعطيات الدولية تلعب دورا في الوضع السوري الضعيف، والأقوياء يفرضون كلمتهم".

وأكد عبو أنه في ما يخص المنصات بما أسماه " بدكاكينها "& المتنوعة& تلك " فهي تعود الى خلفية الدعم السياسي والمالي والعسكري أي أنها اصطفافات واجهية تحاول الدول المعنية بالوضع السوري صناعة هياكل سياسية منها لتقديمها الى الرأي العام بأنها أشكال تمثيلية لأطياف الشعب السوري" .