رام الله: طالبت منظمة العفو الدولية اسرائيل باطلاق سراح محمد القيق الصحافي الفلسطيني المضرب عن الطعام منذ بداية شهرفبراير احتجاجا على اعتقاله دون توجيه اي تهمة له.

وقالت المنظمة في بيان صدر الاربعاء ان القيق الذي نقل الى مستشفى سجن الرملة الاسرائيلي قرب تل ابيب، "يجب نقل محمد فورا الى مستشفى مدني لتلقي العلاج الطبي المتخصص الذي يحتاجه".

ونقلت المنظمة في البيان عن محامي القيق، الذي زاره في 19 من شباط/فبراير الماضي، ان القيق "بدا واهنا ويشعر بالتعب الشديد" مؤكدا انه فقد الكثير من الوزن ومحتجز في الحبس الانفرادي.

واكدت عائلة القيق في بيان الخميس انها "تحمل الاحتلال مسؤولية اي تدهور يطرأ" على صحة القيق، مطالبة بنقله الى مستشفى مدني.

وكانت اسرائيل افرجت عن القيق (34 عاما) في مايو الماضي بعد اعتقاله اداريا لستة اشهر، وبعد ان نفذ اضرابا عن الطعام استمر 94 يوما.

واعادت اسرائيل اعتقال القيق الشهر الماضي، وصدر امر عسكري بوضعه قيد الاعتقال الاداري دون توجيه اي تهمة له او محاكمته لستة اشهر في البداية قبل ان يخفض القاضي العسكري الحكم الى ثلاثة اشهر.

ويتهمه جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي بانه "احد نشطاء حركة حماس". واوقف للاشتباه بقيامه ب"انشطة ارهابية" داخل الحركة.

وبالاضافة الى القيق، يخوض اسيران اخران اضرابا عن الطعام منذ الاسبوع الماضي احتجاجا على اعتقالهما الاداري منذ عام، دون توجيه اي تهمة لهما، بحسب نادي الاسير الفلسطيني.

واكد النادي ان جمال ابو الليل ورائد مطير، وهما من مخيم قلنديا للاجئين القريب من القدس، يخوضان اضرابا عن الطعام منذ 16 من فبراير الماضي.

وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني يمكن ان تعتقل اسرائيل اي شخص لستة اشهر من دون توجيه تهمة اليه بموجب قرار اداري قابل للتجديد لفترة زمنية غير محددة، وهو ما يعتبره معارضو هذا الاجراء انتهاكا صارخا لحقوق الانسان.