بيروت: ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري بسيارة مفخخة في شمال شرق الباب الجمعة الى 42 قتيلا معظمهم من مقاتلي الفصائل المعارضة غداة اعلان سيطرة المعارضة على المدينة في شمال سوريا، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وذكر المرصد "ان حصيلة التفجير الانتحاري ارتفعت الى 42 قتيلا ومن المرجح ان ترتفع نظرا لوقوع عشرات الاصابات بعضها بليغة". وكان المرصد افاد في وقت سابق عن مقتل 29 شخصا في التفجير.

واستهدف التفجير بحسب المرصد، مقري المؤسسة الأمنية والمجلس العسكري في منطقة سوسيان التي تبعد نحو ثمانية كيلومترات عن الباب التي كانت اخر معاقل تنظيم "الدولة الاسلامية" في ريف حلب.

كما ادى التفجير الى وقوع عدد كبير من الاصابات البالغة.

وتشكل مدينة الباب الواقعة على بعد 25 كلم جنوب الحدود التركية وتعد آخر ابرز معقل للجهاديين في محافظة حلب، هدفاً رئيسياً لعملية "درع الفرات" التي تنفذها القوات التركية وفصائل سورية معارضة قريبة منها منذ 10 ديسمبر.

تعد السيطرة الكاملة على مدينة الباب نجاحا كبيرا لتركيا التي بدأت في 24 أغسطس عملية غير مسبوقة في شمال سوريا لطرد الجهاديين من تخوم حدودها.

ويتزامن نجاح السيطرة على المدينة مع البدء بجولة محادثات في جنيف بين النظام والمعارضة من اجل ايجاد حل للنزاع الذي يمزق البلاد منذ ست سنوات.

لكن هذا الانتصار على التنظيم المتطرف لن يغير من مجرى المحادثات ف يجنيف نظرا لاستبعاد اي حوار مع التنظيم.